• الساعة الآن 05:32 AM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ماذا نعرف عن أبو عبيدة الواجهة الإعلامية لحركة حماس؟

news-details

لفت المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية الذي يعرف بكنية "أبي عبيدة"، الأنظار بظهوره المتكرر كممثل للحركة على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره لرسائلها وبياناتها، فضلا عن هالة الغموض التي تحوطه كشخص ملثم لا يكشف عن هويته.

وتحيل الكنية التي يستخدمها إلى أبي عبيدة بن الجراح، الصحابي والقائد العسكري المسلم، الذي كان أحد أصحاب النبي محمد.

وقد أصبح أبو عبيدة شخصية معروفة بعد أن أعلن قائد كتائب القسام محمد الضيف عن بدء "عملية طوفان الأقصى"، الاسم الذي أطلقته حركة حماس على الهجمات التي شنتها من غزة، وأدت إلى مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كوفية حمراء

لا أحد يعرف هوية أبو عبيدة بالضبط، ودائماً ما يظهر في تسجيلات الفيديو ووجهه مغطى بالكوفية الحمراء، وهي وشاح فلسطيني تقليدي، ويقف إلى جانب آية قرآنية تظهر على الشاشة وهو يعلن سير العمليات العسكرية وتفاصيلها.

وينشر أبو عبيدة خطاباته عبر قناته على تطبيق "تلغرام" التي يقال إنها انطلقت عام 2020، ولا توجد لديه أي منصات تواصل اجتماعي أخرى معروفة.

ويُجرى تداول خطاباته المسجلة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبثها العديد من القنوات الإخبارية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، وهي صحيفة يومية عربية معروفة مقرها لندن، فإن "أبو عبيدة عُرف لأول مرة عام 2002 كأحد المسؤولين الميدانيين في القسام". وقالت الصحيفة إنه تحدث إلى وسائل الإعلام وهو مغطى الوجه، مقلداً أسلوب زعيم القسام السابق عماد عقل، الذي اعتقلته إسرائيل عام 1993.

 

المتحدث باسم كتائب القسام

في عام 2006، عُيّن أبو عبيدة المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام. وكان أول ظهور علني له في 25 يونيو/حزيران عام 2006، عندما قامت جماعات مسلحة، ومنها حماس، بمداهمة موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة.

وجاءت العملية بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على منزل عائلة هدى غالية، وهو الحدث الذي جذب الاهتمام الدولي بعد أن تم تصوير الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات وهي تركض على طول شاطئ غزة، وهي تصيح "أبي، أبي، أبي"، قبل أن تسقط باكية بجوار جسده.

وخلال الغارة، أسرت الجماعات الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقتلت جنديين آخرين، كما أصيب جنديان آخران، من بينهم شاليط.

وقد أطلِق سراح شاليط في عام 2011، بعد أن توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق تم بموجبه إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني.

وخلال الحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014، قال أبو عبيدة في خطاب متلفز، إن حماس أسرت الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، على الرغم من أن إسرائيل قالت إنه مات.

 

هوية سرية

يرغب الكثيرون في الكشف عن هوية أبو عبيدة. وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو على تويتر يظهر صورة لرجل يقول إنه أبو عبيدة.

وقال أدرعي إن الاسم الحقيقي للرجل هو "حذيفة سمير عبد الله الكحلوت"، ولم تعلق حماس ولا القسام على هذه الادعاءات.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أبو عبيدة حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة عام 2013. وأضافت أنه كتب أطروحة بعنوان: "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام"، وأنه كان يستعد للحصول على درجة الدكتوراه.

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن أبو عبيدة ينحدر في الأصل من قرية نعليا في غزة، التي احتلتها إسرائيل عام 1948. ويعيش الآن، بحسب التقارير، في جباليا شمال شرق غزة.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن منزله تعرض للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة في عامي 2008 و2012، بالإضافة إلى قصفه في العملية الحالية في قطاع غزة.

 

شارك الخبر: