قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته خاضت، الثلاثاء، أشرس قتال لها في قطاع غزة منذ بدء الغزو البري في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وذلك مع توغله في مدن ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن الجيش الإسرائيلي توغل بشكل أعمق في جباليا بشمال قطاع غزة، وداهم مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في المنطقة، كما قام بتوسيع هجومه البري في محافظة خان يونس، أكبر مدن جنوب القطاع، حيث يعتقد أن الكثير من قيادات حماس يختبئون بالمدينة.
وأكد قائد القيادة الجنوبية الجنرال يارون فينكلمان أن "القوات شاركت في أعنف قتال منذ بداية العملية البرية".
وأضاف في بيان: "نحن في قلب جباليا، في قلب الشجاعية، ومن اليوم في قلب خان يونس".
وفي قلب منطقة الشجاعية واعتبارًا من الليلة الماضية في قلب منطقة خان يونس أيضًا. نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية - من حيث عدد المخربين القتلى، وعدد الاشتباكات وإطلاق النيران برًا وجوًا.
كما ذكر أن الثلاثاء شهد سقوط أكبر عدد من القتلى من "الإرهابيين" وعدد الاشتباكات واستخدام النيران، سواء من البر أو الجو.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق سقوط 5 قتلى من جنوده، الثلاثاء، في اشتباكات مع مسلحي حماس، مما يرفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر إلى 80 بحسب الصحيفة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي إنه "بعد مرور 60 يوما على اندلاع الحرب تقوم قواتنا حاليا بتطويق منطقة خان يونس جنوب القطاع، فيما تواصل تعميق منجزاتها شمال القطاع".
وأضاف: "لقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، إذ حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب".