• الساعة الآن 01:33 PM
  • 27℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

صنعاء: وزير الصحة يصادر المستشفى الجامعي التابع لكلية الطب

news-details

 


كشف الناشط توفيق هزمل عن فضيحة جديدة لسلطة صنعاء تتمثل في مصادرة المستشفى الجامعي التابع لكلية الطب لصالح وزارة الصحة، في خطوة لا يمكن لها أن تحدث في أي دولة في العالم، حسب قوله.
وقال هزمل في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" أن معايير التأهيل الأكاديمي الدولي اشترطت للاعتراف المحلي والدولي بشهادات خريجي كليات الطب أن يكون لكل كلية طب مستشفى تدريب جامعي تابع لها وتحت إدارتها، في الوقت الذي قام فيه وزير الصحة في الحكومة المقالة طه المتوكل بمصادرة مستشفى الكويت الجامعي التابع لكلية الطب بصنعاء لصالح وزارته.
وأضاف أن "لجنة التقييم في اليمن اعترفت بشهادات كلية الطب لجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا ورفضت الاعتراف بشهادات كلية الطب بجامعة صنعاء لأنها لا تمتلك مستشفى جامعيا تابعا لها"، مؤكدا أن "الجامعة الرئيسية الأم وأكبر وأول كلية طب في اليمن أصبحت شهادتها غير معترف بها لا محليا ولا دولياً، مما يعني ضياع مستقبل طلاب وخريجي كلية الطب بجامعة صنعاء".
وأوضح هزمل أنه استفسر عن القضية ولماذا لا تملك كلية الطب مستشفى جامعيا تابعا لها فاتضح أن مستشفى الكويت كان المستشفى الجامعي التابع لكلية الطب بجامعة صنعاء، ولكن في عام 2015 لم تستطع كلية الطب دفع مرتبات العاملين في المستشفى أو تحمل تكاليفه التشغيلية، فقام وزير الصحة الحالي مشكورا بأخذ المستشفى ليصبح مستشفى تابع لوزارة الصحة وتولت الوزارة إدارته وتمويله".
وأشار إلى أنه "وبسبب الوضع الحالي وضرورة إعادة مستشفى الكويت لكلية الطب بجامعة صنعاء لكي يتم الاعتراف بشهاداتها، تم الطلب من وزارة الصحة إعادة المستشفى لإنقاذ الوضع"، حيث "لا يوجد هناك خيارات بديلة، فإما عودة المستشفى أو إغلاق كلية الطب بجامعة صنعاء وبالتالي ضياع مستقبل طلابها وخريجيها، لكن كان قرار وزير الصحة التضحية بكلية الطب وضياع مستقبل طلابها لأنه خسر مبالغ كبيرة في إعادة تأهيل المستشفى وتشغيله وأن هذا أبرز إنجاز قام به في عهده الميمون ولن يتنازل عنه".
وأكد أن "الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية، فإما أن يدفع غرامة وزير الصحة ويعيد المستشفى إلى كلية الطب بصنعاء لإنقاذ الموقف، وبالتالي يمنع سحب الاعتراف وإغلاق الكلية وضياع مستقبل طلابها وخريجيها، أو يوجه بإغلاق جامعة صنعاء وجميع كلياتها لأن التعليم ليس من أولويات الرؤية الوطنية ويشوف للطلاب عمل بدل مهزلة الدراسة سبع سنوات ثم يخرج الطالب صفر اليدين لا شهادة ولا عمل".
وقال إن "هذا الوضع لا يمكن أن يحدث في اي دولة في العالم سواء محترمة أو مش محترمة، فقيرة أو غنية.
واختتم هزمل منشوره بالقول: تخيلوا الفضيحة الدولية لأي بلد عندما يتم سحب الاعتراف من أهم وأكبر كلية طب في عاصمته ويتم تضييع مستقبل سبع دفع من طلابه بسبب خلاف بين وزير ورئيس جامعة في نفس البلد. هل لو أقسمت للعالم على المصحف أن في اليمن مسؤولين عندهم أدنى شعور بالمسؤولية سيصدقك أحد؟! الحقيقة ألا أحد سيصدق أنها دولة".

شارك الخبر: