أكد مدير الأخبار السابق في وكالة الانباء "سبأ" في صنعاء، حسن الوريث أنه تلقى ضغوطات من قبل المعنيين في جهاز سلطة صنعاء وصلت حد التهديد بالقتل، مشيرا أنه لا عزاء لكل من يقول بأنه يريد بناء دولة حديثة بينما هو يخاف من كلمة الحق.
وقال الوريث في رسالة عنونها بـ"رسالة إلى الوالي"، كناية عن زعيم جماعة أنصار الله، إنه قرر التوقف عن الكتابة عدة مرات حيث تعرض "لضغوط هائلة وكبيرة وقوية منها الإقصاء من العمل والتهديدات المبطنة على شكل نصائح والكثير من الأساليب التي انتهجها البعض تهديدا ووعيدا ومنها التهديد بلقمة العيش ووصلت إلى حد التهديد بالقتل وأيضا أبعاد أبنائي واقصائهم من أعمال معينة ولو بطريقة غير مباشرة".
وأضاف: "سيدي الوالي.. التساؤل هنا من يريد بناء دولة حقيقية نظيفة يدرك أن تكميم الأفواه ليس هو الطريقة السليمة والصحيحة لبناء الدولة، بل إنه يعمل على أحداث خلل في ذلك البناء على اعتبار أن التسلط والديكتاتورية يهدم أركان الدولة ويقوضها"، متسائلا: "هل يدرك هؤلاء الذين يتغنون ليل نهار برؤية وطنية قادمة أن تكميم الأفواه ضعف وليس قوة وأن من شروط بناء الدولة هو كفالة حرية التعبير عن الرأي؟ وهل يدرك هؤلاء أنهم نقموا على من سبقهم بسبب قمع الحريات والصحفيين وحبسهم والتضييق عليهم لكنهم سرعان ما اتخذوا نفس تلك الأساليب وانتهجوا نفس السياسات؟ وهل سيدرك هؤلاء معنى أن تناقض أفعالهم مع أقوالهم في هذا الأمر ليس في صالحهم؟"، في إشارة إلى قيادات سلطة صنعاء الذين "يتحدثون عن حرية الرأي والشعوب الحرة التي تثور ضد الظلم والطغيان ودعم حرية الكلمة في مواجهة الأنظمة القمعية والظالمة لكنهم هم من يقمع الأصوات الحرة والأقلام الشريفة".
وتابع الوريث في رسالته المطولة: "لا عزاء لأولئك الضعفاء والفاشلين والفاسدين الذين يحاربون كل من يقول كلمة الحق خوفا وهلعا منها ولا عزاء لكل من يقول للناس بأنه يريد بناء دولة حديثة بينما يخاف من كلمة الحق بل ويحاول تدميرها وتجميع كل من يتبنى الباطل حوله"، مؤكدا أن "كل تلك التصرفات هي رسائل سلبية عن رؤى وهمية وصورية وليست حقيقية. ومن يريد بناء دولة نظام وقانون عليه أن يسمح بحرية التعبير لا تكميم الأفواه".
يذكر أن الوريث كان مديرا للأخبار في وكالة سبأ بصنعاء وهو قيادي وإعلامي موالي لجماعة أنصار الله قتل أحد أبناءه وهو يقاتل إلى جانب أنصار الله في جبهات القتال .