عالمي

قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ اليوم الاثنين، وذلك بعد ليلتين من هجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة.

وأفادت تقارير بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وسقط حطام الصواريخ -التي تم اعتراضها- مشتعلا في مناطق سكنية وسط كييف.

وشنّت روسيا 16 هجوما جويا على العاصمة الأوكرانية الشهر الجاري. إلا أن الهجوم الأخير كان غير معتاد، نظرا لوقوعه أثناء النهار - كما أنه بدا مستهدفا قلب كييف.

وكانت كل الهجمات الجوية السابقة -في مايو/أيار الجاري على العاصمة الأوكرانية- تقع أثناء الليل، كما أنها كانت تبدو مستهدِفة منشآت البنية التحتية الحيوية وكذلك الدفاعات الجوية على تخوم المدينة.

وقال متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني إن صواريخ باليستية من طراز إسكندر استُخدمت في الهجوم الأخير، كما أنه من الممكن أن تكون صواريخ من طراز إس-300 وإس-400 قد استُخدمت أيضا.

ودوّت صافرات الإنذار من الغارات الجوية في مناطق أخرى عديدة من أوكرانيا.

وقال أولكساندر شيربا، وهو سفير متجول لدى وزارة الخارجية الأوكرانية، لبي بي سي، إن الأيام القليلة الماضية كانت "عصيبة" على سكان كييف.

وأضاف شيربا: "لم تكد تمضي ليلة إلا وبدت السماء وكأنها شاشة تعرض حلقة من مسلسل من حرب النجوم، لكننا مع ذلك لا نشعر بإصابة الكثير من الصواريخ الروسية أهدافها في نطاق المدينة. والفضل في ذلك يعود للبلدان المحترمة وللشعوب المحترمة حول العالم التي أعطتنا هذه الدفاعات الجوية".

وتابع السفير الأوكراني بالقول إن الحياة في العاصمة باتت بعيدة كل البُعد عن الحياة الطبيعية؛ مضيفا بأن الهجمات بالطائرات المسيّرة والأرق في أثناء الليالي أصبح "جزءا من روتين حياتنا اليومية".