يحدث مرض السكري عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص السكر (الجلوكوز) في خلاياه واستخدامه للحصول على الطاقة. وينتج عن هذا تراكم سكر إضافي في مجرى الدم.
ويعد السكري مرضا شائعا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، ولذلك، قد يكون من المفيد خفض احتمالات خطر الإصابة بالمرض، وهو ما أثبتت العديد من الأبحاث أنه ممكن بالاعتماد على أطعمة محددة وتجنب أخرى في النظام الغذائي.
ويمكن لبعض الأطعمة الرخيصة أن تساعد في تقليل المخاطر:
العنب
أظهرت دراسة أن تناول العنب يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 10%.
وتم تسجيل العادات الاستهلاكية الفردية لـ 12 نوعا مختلفا من الفاكهة باستخدام استبيانات تكرار الطعام. ووجدت الدراسة أن تناول حصة واحدة من العنب أسبوعيا يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، لكن تناول أي فاكهة أخرى يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري بنسبة 2%.
أرز بني
يرتبط استبدال الكربوهيدرات النشوية بالحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
وقالت منظمة السكري في المملكة المتحدة: "إن تناول الخبز الأبيض والأرز الأبيض وحبوب الإفطار السكرية المعروفة باسم الكربوهيدرات المكررة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لكن الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل ودقيق القمح الكامل وخبز الحبوب الكاملة والشوفان ترتبط بانخفاض المخاطر، لذا اخترها بدلا من الكربوهيدرات المكررة".
ووجدت إحدى الدراسات أن تناول المزيد من الحبوب الكاملة الشائعة يقلل من المخاطر بشكل كبير، حيث أن تناول حصتين أو أكثر من الأرز البني أسبوعيا يقلل من المخاطر بنسبة 12%، مقارنة بتناول حصة واحدة فقط في الشهر.
الحرمان من 90 دقيقة فقط من النوم كل ليلة يهدد النساء بـ"قاتل صامت" في فترة قصيرة
الفلفل الحار
يمكن للطعام الحار أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، حيث تبين أن مادة الكابسيسين، وهي المادة الكيميائية الموجودة في الفلفل الحار والتي تمنحه مذاقه المميز، تعمل على خفض مستويات السكر في الدم.
وأظهرت إحدى الدراسات، أن المادة الكيميائية ساعدت على زيادة مستويات الإنسولين في الجرذان المصابة بالسكري.
وقال شيكي تشانغ، من جامعة ساوث ويست في تشونغتشينغ بالصين: "يظهر الفلفل الحار تأثيرات مضادة للسمنة، ومضادة للسرطان، ومضادة لمرض السكر، وتخفيف الألم والحكة على الحيوانات والبشر. وترجع هذه التأثيرات إلى مادة الكابسيسين، وهو العنصر اللاذع الرئيسي والنشط بيولوجيا في الفلفل".
الحمص
كما هو الحال مع الحبوب الكاملة، يمكن أن تساعد البقول مثل الحمص في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري عن طريق زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي.
ومع ذلك، فإن للحمص أيضا فائدة إضافية تتمثل في كونه غني بالبروتين، ما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول ويقلل من احتمال الإصابة بالسمنة، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري.
المكسرات تخفض خطر الوفاة بالنوع الثاني من داء السكري
الزبادي
الزبادي هو عنصر أساسي في وجبة الإفطار وتظهر الأبحاث أن أحد فوائده الصحية العديدة هو تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
وقالت منظمة السكري في المملكة المتحدة: "الزبادي والجبن من منتجات الألبان المخمرة، وقد تم ربطهما بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وعندما يتعلق الأمر بالألبان وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن كمية الدهون الموجودة في منتجات الألبان هذه ليست بنفس الأهمية. والأهم من ذلك هو أن تختار خيارات غير محلاة مثل الزبادي الطبيعي العادي أو الزبادي اليوناني والحليب العادي".
وأظهرت إحدى الدراسات أن تناول 80 إلى 125غ من الزبادي يوميا يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 14%، مقارنة بالذين لم يتناولوا هذا المنتج.
وقال سالاس سلفادو جوردي، من مركز بيري فيرجيلي للأبحاث الصحية في إسبانيا: "إن استهلاك الزبادي، في سياق نمط غذائي صحي، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين الأصحاء وكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".