• الساعة الآن 10:06 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الأحرف المقطعة في تغريدات أنصار الله.. مثار أهمية أم سخرية؟!

news-details

 

 

موضة مثيرة للغرابة أصبحت لدى القيادات النافذة في جماعة أنصار الله وعدد من ناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التغريد بأحرف مقطعة.

يقال إن القيادي محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، والمكنى (أبو أحمد) باعتبار ذلك هو اسمه الحركي، أعرب مؤخرا عن استيائه من قيام هذا القيادي أو ذاك المغرد باتباع أسلوبه في كتابة التغريدات، واعتبر ذلك بمثابة سرقة أفكار الآخرين يمكن مقاضاتهم عليها.

موقف (أبو أحمد) يأتي من أحقية أن له قصب السبق في كتابة تغريدات الأحرف المقطعة منذ أول تغريدة قبل أعوام. لا يذكر متى كان ذلك بالضبط ولا نوعية القات التي جعلته يكتب تغريدته، ولكنه مازال يتذكر حجم الإعجابات ومحاولات مئات الآلاف من المتابعين تفسير ما الذي يقصده من تلك الأحرف، خصوصا وأن الحرب على أشدها. كان الأمر مثلجا لصدره فأعفاه عرقا مزعجا يصاحبه على الدوام.

لا بد أنه صرخ حينها: "قوة القوة يا مؤمن"، فأخذ لا يكتب أغلب تغريداته إلا وفق تلك الطريقة.

وبصرف النظر عما وصل إليه متابعوه من نتيجة بعد الكثير من تلك التغريدات، حيث أصبح يتلقى الشتائم والسباب بدلا من اجتهادات تفسيرها، أصر (أبو أحمد) على مواصلة أسلوبه الخاص، معتقدا أنه لن ينازعه فيه أحد.

لكن إذا بمغرد هو الأكثر "قنفزة" في جماعة الأنصار، بحسب توصيف الكثيرين، يظهر فجأة ليزاحم (أبو أحمد) ويصبح لتغريداته ذات الأحرف المتقطعة مفسروها هي أيضا وغموضها الذي يفضي حتما إلى الاعتقاد بأهمية صاحبها داخل الجماعة وآهليته في اتخاذ القرارات ونيل المناصب. فعبد السلام جحاف هو من الأهمية بحيث جعل منصبه كعضو مجلس الشورى، وقد تم تعيينه بإجماع من المشاط وحامد نظرا لأمية تغريداته المقطعة، هو العنوان الأبرز على صفحته في منصة إكس، وذلك حتى لا ينتحل المنتحلون اسمه في صفحات مزورة.

مغردون آخرون دخلوا في الخط وصاروا قيادات وازنة هم أيضا، فأصبح كل من يريد أن يغدو مهما لدى متابعيه، وربما لدى الجماعة نفسها، عليه فقط كتابة تغريدة بأحرف متقطعة فينتظر نتائجها الإيجابية منصبا أو زيادة متابعين.

حتى يحيى سريع، المتحدث العسكري، يبدو أنه دخل "المبراع" هو أيضا وآثر أن يجرب أسلوب محمد علي الحوثي لإضفاء الغموض والأهمية على تغريداته. فبدلا من خطاب يستهلك صوته بين الحين والآخر، لا مانع من أن يفاجئ متابعيه، قبل يومين، بتغريدة من ثلاثة أحرف، وباللغة اللاتينية: "ZIM"، ليتسابق المجتهدون إلى تفسيرها بأنها سفينة أو شركة أو منشأة تم أو سيتم استهدافها كهدف صهيوني، فيما اكتفى البعض بالرد على التغريدة بالقول: "دخّلوك المبراع يا يحيى سريع؟!".

شارك الخبر: