يتطلع الترجي التونسي، بطل إفريقيا 4 مرات، إلى تعويض إخفاقه القاري الأخير وتحقيق بداية مثالية بدور المجموعات، عندما يصطدم في موقعة مبكرة، بمواطنه النجم الساحلي، غدا السبت على ملعب رادس الأولمبي، في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة بدوري أبطال إفريقيا.
ورغم الغياب المفاجئ لهدافه ومهاجمه الأول، البرازيلي رودريغيز للإصابة، يدخل الترجي التونسي مباراته أمام النجم، بطل تونس، بغاية الفوز للدخول بقوة والمراهنة على بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي، خصوصا أنه يلعب على قواعده وفي معقله ملعب رادس، مستفيدا من جماهيره العريضة التي شكلت دفعا قويا له منذ بداية الموسم الجاري.
وعادة ما تكتسي مواجهة الترجي والنجم التي تسمى الـ"كلاسيكو" للتنافس والندية بين الفريقين، أهمية بالغة تجعلها بحسب الملاحظين قمة مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات.
عقيدة الانتصار
ويمر الترجي التونسي بفترة جيدة في الدوري المحلي إذ لم يتعرض للخسارة إطلاقا وذلك بعد 7 جولات حقق في أعقابها الفوز في ست مناسبات.
وقال مدرب الترجي التونسي طارق ثابت إن "المباراة الأولى كثيرا ما تكون صعبة ولا تخضع للأحكام المسبقة بل ستحدد جاهزية اللاعبين على المستطيل الأخضر نتيجتها، مضيفا "قد نبدأ المباراة برسم تكتيكي معين لكن لا نلبث ان نغيره حسب مجريات اللعب وطريقة المنافس، الكلاسيكو لا يخضع للأحكام المسبقة والنجم الساحلي يظل خصما يفرض الاحترام".
وقال ثابت في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة إن "لاعبي الترجي يدركون أن الانتصار هو الهدف الوحيد لنا، نتسلح بعقيدة الفوز ولا شيء غيره، ونستمد قوتنا من دعم مشجعينا حتى ندعم حظوظنا في التأهل بصفة مبكرة لأدوار خروج المغلوب".
وتسلم طارق ثابت مقاليد تدريب الترجي في أكتوبر الماضي خلفا لمعين الشعباني الذي استقال لسوء النتائج.
وقاد ثابت فريقه حتى الآن في 8 مباريات فاز خلالها في 6 مواجهات وانهزم في اثنتين.
ويشار إلى أن الترجي أخفق منذ اسبوعين في التأهل ألى نهائي النسخة الأولى من مسابقة السوبر ليغ الإفريقي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام الوداد المغربي رغم الفريق الأحمر والأصفر ظهر بأداء لافت وحقق الفوز في المباراتين اللتين خاضهما على قواعده على التوالي أمام مازمبي الكونغولي والوداد المغربي.
من جهته، يعاني النجم الساحلي من غيابات مؤثرة في تشكيلته، تتمثل أساسا في حارس مرماه وقائده علي الجمل للإصابة ولاعب الوسط سومايلا سيديبي للحصول على الإنذار الثاني فضلا عن.
يمر بطل تونس بأزمة مالية ورياضية صعبة تسببت في حرمانه من التعاقد مع لاعبين جدد بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم نتيجة عدم خلاص أجور لاعبه السابق الجزائري حسين بن عيادة.
لكن ذلك لم يمنع فريق "جوهرة الساحل"، المتوج بلقب الدوري التونسي من تحقيق العلامة الكاملة في الادوار الأولى من المسابقة عندما فاز في مبارياته الأربع أمام كل من شباب قسنطينة الجزائري والجيش الملكي المغربي (ذهابا وإيابا).
ويعتبر مدرب النجم الساحلي، عماد بن يونس أن فريقه تغلب على الصعوبات الكثيرة التي مر بها في بداية الموسم ونجح في إقصاء خصمين قويين هما قسنطينة والجيش الملكي وهو يطمح إلى مواصلة هذه المسيرة اللافتة بحسب قوله.
وكشف بن يونس في تصريحات خص بها سكاس نيوز عربية: "هدفنا واضح وهو التأهل للدور ربع النهائي، نتسلح بالعزيمة والثقة بلاعبينا لتحقيق ذلك، الترجي يلعب أمام جماهيره وعلى ميدانه لكننا سنأتي إلى رادس من أجل الفوز."
وتابع بن يونس :"المباراة الأولى بدور المجموعات ستكون دون شك مفتاح التأهل وقيادة المجموعة لذا سنبذل قصارى جهدنا للفوز بها قبل أن نستقبل بيترو أتلتيكو الأنغولي بعد أسبوع".
أسبقية الترجي على مواطنه
ويملك الترجي والنجم تاريخا لافتا في المسابقة كونهما أكثر فريقين تونسيين مشاركة في دور المجموعات فضلا عن أنهما الفريقان اللذان توجا بلقب المسابقة منذ اعتماد النسخة الجديدة في 1997.