• الساعة الآن 10:32 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

احتدام المنافسة بين أردوغان وأوغلو

news-details

زادت حدة المنافسة في الساعات الأخيرة قبل جولة الإعادة في السباق الرئاسي التركي، حيث يسعى رجب طيب أردوغان لتمديد سنواته العشرين في السلطة لخمس سنوات أخرى.

وقبل جولة الإعادة، المقرر إجراؤها يوم الأحد، سعى كمال كليجدار أوغلو إلى استمالة أصوات الناخبين القوميين بعد إعلان خطط لطرد ملايين اللاجئين السوريين من تركيا.

ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات منافسه باتهامات بخطاب الكراهية، محذرا من أن فوز كليجدار أوغلو انتصار للإرهابيين.

وجاء مرشح المعارضة في المركز الثاني بعد أردوغان، الذي يسعى إلى فترة رئاسة جديدة، بفارق 2.5 مليون صوت.

ولكن حتى لو كان أردوغان لديه فرص أكبر للفوز في انتخابات الرئاسية، لا يزال من الممكن سد الفجوة بينهما - إما من خلال 2.8 مليون من مؤيدي المرشح القومي، الذي جاء في المركز الثالث، أو عن طريق ثمانية ملايين ناخب لم يشاركوا في الجولة الأولى.

وأجاب كليجدار أوغلو على أسئلة الناخبين لمدة أربع ساعات هذا الأسبوع على قناة BaBaLa TV على موقع يوتيوب. وبلغ عدد مشاهدات الفيديو 23 مليون مشاهدة حسب آخر إحصاء، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكان تركيا البالغ 85 مليون نسمة.

وقالت الناشطة مهتيب إن نقل مرشح المعارضة السباق إلى يوتيوب قد ينجح. وأضافت قائلة: "أثر ظهوره (مرشح المعارضة) على قناة BaBaLa TV على يوتيوب على الكثير من الناخبين الشباب الذين لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى".

وتنتمي مهتيب إلى حزب "الخير" (يمين الوسط)، الذي يدعم مرشح المعارضة وترأسه القيادة النسائية الوحيدة بين قيادات الأحزاب السياسية في تركيا ميرال أكشينار.

وكان ظهور مرشح المعارضة على تلك القناة على يوتيوب تحركا ذكيا لمرشح ضد منافس يتمتع بميزة السيطرة على 90 في المئة من وسائل الإعلام في البلاد.

ويرى مراقبون دوليون أن الناخبين ربما كانت لديهم فرصة لخيار حقيقي، لكن تركيا "لم تفِ بالمبادئ الأساسية لإجراء انتخابات ديمقراطية".

فالرئيس أردوغان لم يكتفِ بسلطات مطلقة في السنوات الستة الماضية فحسب - بل مارس القمع ضد المعارضة وزُج بالمعارضين السياسيين في السجون.

ولا يمكن اعتبار مدينة بالا، التي تقع على بعد ساعة بالسيارة إلى الجنوب الشرقي من أنقرة، مكانا يمكن لكليجدار أوغلو اللجوء إليه للحصول على الدعم والتأييد، إذ دعم أكثر من 60 في المئة من الناخبين هناك أردوغان في الجولة الأولى قبل أسبوعين.

وعلى الطريق بالقرب من مقر حزب الرئيس التركي، قال آل أوزدمير، مالك مطعم، إنه سيصوت لمدة خمس سنوات أخرى لأردوغان.

لكن بائعا آخرا في أحد المتاجر، رفض إخبار بي بي سي بالمرشح الذي سيختاره خشية أن يخسر زبائنه من أنصار أردوغان.

وكانت معاناة الاقتصاد التركي في الأشهر القليلة الماضية هي القضية الرئيسية، لكن باقتراب جولة الإعادة بدأ الخطاب السياسي يزداد حد وأصبح اللاجئون هم مركز اهتمام المتنافسين على مقعد الرئاسة.

وظهر زعيم المعارضة كليجدار أوغلو، 74 سنة، وهو يحاول استمالة الناخبين الذين دعموا سنان أوغان قبل أسبوعين.

 

 

شارك الخبر: