• الساعة الآن 12:59 PM
  • 28℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

أنصار الله: تشابهت السفن علينا

news-details

 

 

بين دعوتهم دول الخليج وخصوصا السعودية إلى فتح حدودها أمام المقاتلين اليمنيين، ودعوتهم الدول المشاطئة للبحر الأحمر بتزويدها بالمعلومات عن أي تواجد للسفن الإسرائيلية، يبدو أنصار الله كمن يحاول تبرير عجزه، أو هكذا يقول كثير من السياسيين والمحللين.

في الحادي عشر من أكتوبر‏، وجه عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي دعوة لولي العهد السعودي قال إنها "ليست من باب المزايدة ولا غير معقول عند العرب أن تطلب ممن يحاربك ويحاصرك أن يفتح مسار لك لإعانة إخوانك ونجدتهم".

الحوثي قال: "طلبنا من ولي عهد ‎السعودية فتح مسار لالتحام المجاهدين من أبناء الشعب ‎اليمني مع إخوانهم المجاهدين في ‎غزة"، مشيرا إلى أنه "مطلب عروبي ونؤكد أننا لازلنا بانتظار الرد سواء علنيا أو من خلال قنوات التواصل المفتوحة للحوار معهم".

وفي السادس عشر من الشهر نفسه أطلق الحوثي تغريدة قال إنها "‏للأغبياء" يجيب فيها عن سؤال "لماذا طلبنا فتح مسار من السعودية لانضمام المجاهدين من الشعب اليمني مع إخوانهم من المجاهدين في فلسطين".

قال الحوثي مجيبا: "لأن أول من سيتم الاصتدام (الاصطدام) بحريا أو بريا معه هو جيوش التحالف ومرتزقتهم التي تقودهم ‎السعودية كما أعلنت كونهم من يحاصر ‎الجمهورية اليمنية لذلك طلبنا فتح مسار، وثانيا أن السعودية

بعد إعلان خارطتها الجديدة مع تحفظنا بشأن حدودها مع اليمن والتي ضمت جزيرتي تيران وصنافير إليها باتت تطل على خليج العقبة، فلا غرابة أن يتم طلب ذلك من ‎السعودية".

لكن الغرابة كل الغرابة هي أن تطلب جماعة كأنصار الله من دولة تعتبرها عدوها الأول أن تفتح حدودها للمقاتلين، الأمر الذي جعل الغالبية يعتبرون طلبا كهذا مجرد تحجج لا أكثر.

اليوم، وبعد أيام من إعلان زعيم أنصار الله بأن القوات البحرية ستستهدف أي سفينة تابعة للعدو الصهيوني في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل يدها إليه، وهو الإعلان الذي أردفه المتحدث العسكري يحيى سريع ببيان للقوات المسلحة، يوجه محمد علي الحوثي دعوة وصفتها الردود على تغريدته بالغريبة وغير القابلة للتطبيق يقترح فيها على الدول المشاطئة للبحر الأحمر أن تشاركهم بمعلومتها عن السفن الصهيونية.

يقول الحوثي إنه "من أجل نصرة أبناء غزة وفلسطين المظلومين

ومن أجل تقليل الوقت والجهد في البحث عن السفن التابعة للكيان الغاصب وكونها تتعمد إغلاق أجهزة المنادة وأيضا تتعمد إخفاء هويتها ولا ترفع أعلام كيانها الاسرائيلي أمام سواحل اليمن، فإننا نقترح على الدول العربية المشاطئة في ‎البحر الأحمر والتي تعتبر ‎فلسطين قضيتها الأولى التواصل بالبحرية اليمنية بتبادل المعلومات لأي تواجد لسفن المحتل".

ثم يؤكد أن هذا إنما هو "فقط فتح باب لمشاركة الدول العربية في جهاد عدوها نصرةً لقضيتها.. مع علمنا ويقيننا بأن توجيه قائد الفعل ثم القول: عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية هو قيد التنفيذ لديهم".

جاءت الردود على تغريدة عضو المجلس السياسي الأعلى بإعطاء إحداثيات لعدد من القواعد الإسرائيلية المتواجدة في البحر الأحمر إحداها في إريتريا، وقبلها أخرى في جزيرة ميون اليمنية، وأن ذلك لا يحتاج إلى تبادل معلومات إن كانت هناك نية فعلية لاستهداف مصالح الكيان الصهيوني.

كما بقي تساؤل لدى الكثير ممن قرأوا تغريدة القيادي الحوثي مفاده: هل القول بأن السفن تشابهت على جماعته كما تشابه البقر على بني إسرائيل، بحيث لا يدرون أيا منها صهيونية وأيا منها غير صهيونية هو أيضا بمثابة تنصل وتراجع من قبل جماعة أنصار الله؟! أم أنهم من الجهل بالملاحة البحرية بحيث لا يعرفون هوية ما يدخل ويخرج من السفن؟!

 

شارك الخبر: