قال موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن مصدر مطلع، إن وكالات إسرائيلية تستخدم على الأرجح برنامج التجسس المثير للجدل "بيغاسوس" الذي ابتكرته مجموعة "أن أس أو" الإسرائيلية لتعقب المفقودين والمختطفين في غزة في أعقاب هجوم حماس الدموي في السابع من أكتوبر.
ويتيح "بيغاسوس" التجسس على الهواتف بالاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا من بُعد.
وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مصادر مطلعة، الشهر الماضي، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعين بشركات مختصة بتصنيع برامج التجسس، بما في ذلك "أن أس أو"، للمساعدة في تعقب الرهائن لدى حركة حماس.
ومجموعة "أن أس أو" مدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، التي تحظر على الوكالات الفيدرالية استخدام برامجها، وأطلقت الشركة حملة ضغط كبيرة لإزالة اسمها من تلك القائمة.
وقال مصدر مقرب من الشركة لموقع "أكسويس"، الثلاثاء، إن العديد من الوكالات الإسرائيلية تستخدم على الأرجح برنامج "بيغاسوس" القادر على اختراق الهواتف "للمساعدة في تعقب الأشخاص الذين اختطفتهم حماس، وكذلك الأشخاص الذين فقدوا خلال الهجوم".
وقال أكسيوس إنه يمكن استخدام البرنامج لتعقب إشارات الهاتف الخلوي لمن كانوا على الأرض أثناء هجوم حماس، وتعقب تلك الإشارات قبل الهجوم وبعده.
وتتعاون "أن أس أو" مع شركات أخرى، وموظفين سابقين، لديها لتتبع وفتح أقفال الهواتف الخاصة بالأشخاص الذين قُتلوا أو فقدوا وإرهابيين، وفق التقرير.
وقال مصدر إنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية لديها ضمانات بعدم استخدام البرنامج للتجسس على الفلسطينيين على نطاق واسع.
وفي يوليو 2021 كشف تحقيق دولي عن قائمة تضم أكثر من 50 ألف شخص تم التجسس عليهم عبر البرنامج، بينهم رؤساء دول وصحفيون ومعارضون. وأشار التحقيق إلى أن الشركة المصنعة باعت البرنامج لدول وأنظمة استبدادية حول العالم.
وكانت حركة حماس اختطفت أكثر من 240 شخصا بينهم إسرائيليون وأجانب وحاملو جنسيتين خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته على بلدات وقواعد إسرائيلية، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.