أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم استقالته من رئاسة الحزب، وكذلك مجلس القيادة الحالي.
ودعا جنبلاط إلى "مؤتمر عام انتخابي في 25 حزيران (يونيو) المقبل وإتمام التحضيرات اللازمة عملا بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي"، بحسب البيان.
وتعقيبا على الاستقالة، اكتفى أمين السر العام للحزب ظافر ناصر بقوله للأناضول إن "المؤتمر العام الانتخابي محطة طبيعية في مسار العمل الحزبي، والانتخابات أيضا مسار اعتدنا عليه في الحزب، وقرار اليوم تأكيد لهذا المسار الطبيعي".
وعملاً بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي، دعا جنبلاط إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 يونيو (حزيران) 2023، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة وفق الأصول وبحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح ومهلة الانسحاب، وكافة الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم.
وليد جنبلاط الذي يوصف بأنه أحد "زعماء الطوائف" في لبنان، دخل إلى البرلمان اللبناني عام 1991 وذلك بعد توقيع "اتفاق الطائف" حين اختير عضواً بديلاً من والده كمال جنبلاط، الذي اغتيل عام 1977. وعلى رغم اتهام النظام السوري بمقتل والده حافظ وليد جنبلاط على علاقة تحالفية مع دمشق إلى حين اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، حين تحول إلى أحد أشرس معارضي الدور السوري في لبنان. وكان أحد مؤسسي "تحالف 14 آذار" وشارك في "ثورة الأرز" ضد الوصاية السورية على لبنان عام 2005.
في مارس (آذار) 2017 وفي ذكرى الأربعين لمقتل والده، سلّم وليد جنبلاط، نجله تيمور "كوفية الزعامة الجنبلاطية"، خلال احتفال حاشد في بلدة المختارة، في الشوف بجبل لبنان.
وبحضور رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية والآلاف من أبناء الجبل، ألقى كلمة توجه بها إلى الجمهور وابنه تيمور، وقال "منذ أربعين عاماً وقع الشرخ الكبير، وقعت الجريمة الكبرى بحق الشراكة والوحدة الوطنية... فكان قدري أن أحمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم، دم المعلم كمال جنبلاط".
وبعدما وضع كوفية الزعامة على كتفي ابنه، توجه له بالقول "سر يا تيمور رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، وأشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أياً كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة. واحضن أصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك، وعند قدوم الساعة ادفنوا أمواتكم وانهضوا، وسيروا قدماً، فالحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم، لا للضعفاء".
ولد وليد جنبلاط في 7 أغسطس (آب) 1949، وتزوج عام 1981 من الأردنية الشركسية جيرفت، ولهما ثلاثة أبناء تيمور وأصلان وداليا. وزوجته الحالية نورا الشرباتي ابنة وزير الدفاع السوري الأسبق أحمد الشرباتي.