رأى وزير الخارجية الإسرائيلي، الاثنين، أن الضغط الدولي على بلاده سيزداد بالنسبة الى العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال الوزير إيلي كوهين، بحسب تصريحات نقلها المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس "أمامنا أسبوعان أو ثلاثة قبل أن يتنامى الضغط الدولي في شكل فعلي، لكن وزارة الخارجية تجتهد لتوسيع هامش المشروعية، والمعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا".
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن الوزير قال خلال مؤتمر صحفي، الاثنين،: "الضغط الدولي يزداد علينا لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. هو ليس كبيرا الآن لكنه في تزايد".
وأكد كوهين أن نظراءه من المسؤولين الأجانب تطرقوا خلال المحادثات إلى القضايا الإنسانية وطلب البعض من إسرائيل العمل على وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنهم لم يطلبوا ذلك علنا. وأضاف أن الضغط الدولي "سيبدأ في التزايد بشكل جدي خلال حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، من دون أن يشير في تصريحاته إلى النتائج المتوقعة لهذا الضغط.
وأوضح أن قضية الرهائن، الذين يقدر عددهم بنحو 240 "وسيلة أساسية" تمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة الحرب.
وبعد أكثر من خمسة أسابيع على اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، تكثف المنظمات الإنسانية دعواتها إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية، يانيز ليناركيتش، إسرائيل، الاثنين، إلى التزام هدنات إنسانية "ذات مغزى" في حربها على حماس.
من جهته، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على ضرورة أن تكون هذه الهدنات "فورية" بهدف ضمان إيصال المساعدة الإنسانية، وخصوصا الوقود للمستشفيات.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على هجوم حماس، مما أدى إلى مقتل 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص، بحسب بيانات الحركة التي تسيطر على القطاع.
وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الدولة العبرية إلى مقتل حوالى 1200 شخص، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول، منه وفقا للسلطات الإسرائيلية.