أعلنت صحة غزة أنه تقرر حفر مقبرة جماعية داخل حرم مجمع الشفاء الطبي لدفن 100 جريح فارقوا الحياة في المجمع المحاصر، الذي يتعرض محيطه لقصف إسرائيلي متواصل.
وقال مدير عام وزارة الصحة منير البرش: "القصف لا يهدأ بمحيط المستشفى منذ 3 ليال. يوجد قصف بشكل عنيف جدا كل دقيقة تقريبا بهدف التمهيد لدخول المجمع".
وأضاف أن قصف الجيش الإسرائيلي عرقل دخول أو خروج سيارات الإسعاف من وإلى المجمع... "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء".
وتابع: "لا نستطيع أن ندفن الموتى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى. نريد أن نحفر مقبرة جماعية في الصباح داخل الشفاء لدفن 100 جثة ملقاة الآن في المستشفى".
من جانبه قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارات جوية في محيط مستشفى الشفاء في غزة.
وأكد غيبريسوس أن الغارات الإسرائيلية دفعت العديد من العاملين في القطاع الصحي الذين كنا على اتصال بهم إلى مغادرة المستشفى بحثا عن الأمان.
وأضاف أن الآلاف من الذين لجأوا إلى المستشفى اضطروا لإخلائه بسبب المخاطر الأمنية، في حين لا يزال كثيرون هناك.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أن منظمة الصحة العالمية تحققت من أكثر من 250 هجوما منذ 7 أكتوبر على مرافق الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية.
بدوره أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" بإطلاق كثيف للنار من قبل الجيش الإسرائيلي نحو مبنى مستشفى القدس جنوب غرب مدينة غزة، وانقطاع الاتصال بالموجودين في مجمع الشفاء، وأن وضع الجرحى مأساوي هناك.
واستهدفت قوات الجيش الإسرائيلي فجر أمس الجمعة عددا من المستشفيات في قطاع غزة، بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والمستشفى الإندونيسي.
من جهته، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه يجب وقف الحرب الإسرائيلية على مستشفيات قطاع غزة.
وكتب غريفيث على منصة "إكس"، أن "التقارير المروعة عن قصف مستشفى الشفاء في غزة اليوم تؤكد تعرض حياة آلاف المرضى والعاملين والنازحين للخطر".