• الساعة الآن 08:32 AM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

عن رئيس حكومة يدعى معين

news-details

 


يختزل الواقع اليمني صورته في وجه معين عبد الملك. لا يبدو وجها مكتملا أو ذا ملامح بقدر ما أنه عبارة عن كتلة من الاعتبارات التي تجعل المرء يشعر بالغثيان. 
يحدث للوجه أن يكون قبيحا، لكنه مع ذلك يحتفظ بالقليل من ود العين فلا توحي للجسد بشيء من الاشمئزاز، وهذا ما لا يحدث مع وجه معين عبد الملك. إنه التعبير الأمثل للدعة الطارئة وقد تم الحصول عليها بأسلوب رخيص.
في غفلة من الزمن وجد نفسه رئيسا لحكومة. هكذا دون مقدمات، ربما لم يكن هو نفسه مصدقا أن يكون للزمن غفلة بهذا الحجم. حدث ذلك منذ خمس سنوات وحتى الآن. وطالما أن ذلك كله يتأتى من خلال الأسلوب الرخيص، فلا بأس أن يظل هو الأسلوب المتبع والوحيد لبقائه.
حسابات المكان لا وجود لها هي أيضا، فقد يحدث لمعين وحكومته أن يجدوا أنفسهم رهن اعتقال في معاشيق عدن أو في فنادق متعددة الوجهات.
يخلع معين محزمته مع كل لقاء يذهب إليه مع هذا الضابط او السفير. لا يريد لجهاز التفتيش أن ينزعج عند دخوله منه فينزعج المضيف بدوره من أي صوت يبدر عن ذلك الجهاز. أصبح بنطلونه من القدرة على التواؤم بحيث لا يحتاج إلى أي محزمة. 
يربت السعودي والإماراتي على ظهره، فيخرج من عندهما وقد زاد اتساعا. ترد إلى الذهن مقارنة مادة العلوم في المرحلة الإعدادية بين الفلز واللافلز، أحدهما يتأثر بالطرق والسحب والآخر لا يتأثر. لا يصل الذهن إلى نتيجة مع معين، إذ ليس قادرا على الحسم هل هو من نوع الفلزات أم من نوع اللافلزات أم من النوعين معا، وذلك بحسب ما يريده المربت.

شارك الخبر: