نقّارون

نبيله الجبوبي

منذ الوهلة الأولى (مرحلة التسجيل للقبول في ‎المعهد_العالي للقضاء) (عدن) والتي تمحورت بإقصاء العديد من الطلبة والطالبات بحجج واهية تنم عن مدى العنصرية المتكدسة، ومن اللحظة التي جاء فيها دوري للمثول أمام لجنة التسجيل تقدمت وسلمت اللجنة ملف بياناتي الشخصية مرفق به الإستمارة الخاصة بالتسجيل حتى اتفاجئ بقول القائمين على لجنة التسجيل لي ..(لقب الجبوبي من حجة !! وليش تكتبي في بياناتك إنك من تعز ...  تمام أني من أصول حجه ولكني مواليد تعز وثائقي دراستي شهاداتي جميعها صادرة من تعز ..)  حينها تم إرجاع ملفي ورفض تسجيلي.

 امتنعت عن المغادرة وحدث بيني وبين موظفي التسجيل مشاداة بالكلام، في تلك الأثناء حضرت القاضي صباح علوان لمراقبة سير إجراءات التسجيل، وطرحت عليها مظلوميتي  حينها تم قبول ملفي بمضض من اللجنه ،، بعدها خضت الاختبارات التحريرية وتجاوزتها بجدارة ولله الحمد، تاليها حانت مرحلة الاختبارات الشفوية والتي خضتها بصورة إستثنائية حيث وأن اول سؤال كان يوجه لي قبل الخوض بأسئلة المادة المراد اختبارها..( لقبك الجبوبي هل انتِ من الشمال .. من حجة ، هل لكِ قرابه بفلان وعِلان الجبوبي؟!! هل أنتِ ذاتها الطالبة التي أحدثت ضجه حين التسجيل وتدخلت القاضي صباح لقبول ملفها ومنحها سند التسجيل ...)

أحدث نفسي حينها (يا الله يانبيلة يبدو أنهم بيجزعوكِ وبيروح تعبك ومذاكرتك هبااااا .. أتمالك نفسي بعد مغادرتي لجنة الاختبار وابث فيها الأمل كوني إجبت على الاسئلة بصورة قانونيه وسليمه وليس بوسعهم اقصائي ومعاملتي بعنصريه )

مايقارب الشهرين وبضعة ايام ونحن بترقب وإنتظار النتيجة.. كان اليوم الواحد يمر وكأنه عام وفجاءه في 1/11/2023 صدرت النتيجة أخذت حينها اُقلب صفحات المقبولين اتفحصها ورقة ورقة وإسم إسم مره وإثنان وعشر مرات اعاود الكَره نبيلة الجبوبي لايوجد إسمي احاول إغلاق الجوال لأعيد تشغيله والبحث من جديد غير مستوعبه ما أشاهد اسماء لطلبه لم يخوضوا الاختبارات معنا نحنُ المتقدمين إطلاقاً.. تفحصت الكشوفات السابقة وقارنتها بالاسماء الواردة بكشف المقبولين الاخير ولم اجد لهذه الاسماء اثر ...

من أين جاوؤا بهذه الأسماء والذين لم يخوضوا معنا اختبارات القبول !! .

هل من المعقول والعدل أن يستبدلوا اسماءنا بأسماء طلبه لم يخوضوا اختبارات القبول !!؟

حوالي أربعون طالب وطالبه يدرج أسماءهم ضمن قائمة المقبولين ولم يخوضوا مراحل القبول

يا الله والعبث .....

تجمدت في مكاني هل من المعقول أن يُدار القضاء بهذا الشكل ، إنتابني القهر حينها ليس لإقصائي ، وليس لما استنزفت من جهد معنوي ونفسي اثناء المذاكره وإنتظار النتيجة  ... ، وإنما حسرة وفاجعه على دولة يُدار أهم مرتكز لها (القضاء) بصورة شوها لاتنم عن القضاء الكفؤ والمستقل والنزيه اي صله.