• الساعة الآن 11:59 AM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ماذا يحدث في أروقة منظمة "مواطنة" في صنعاء؟!

news-details

 

 

من حين لآخر، تبدو المنظمة الحقوقية الأكثر نفوذا في صنعاء (مواطنة) في دائرة  الاتهام وعلامات الاستفهام الكبرى حول دور مشبوه وفساد وأكل حقوق، من قبل رئيسة المنظمة رضية عبد الملك المتوكل ونائب رئيس المنظمة زوجها (الحالي/السابق) عبد الرشيد الفقيه، فضلا عن تحايلهما على المنظمات والمؤسسات الداعمة في الخارج للحصول على أموال ودعم فاق كونها منظمة حقوقية.

 

قضية الصراري

امرأة وزوجها، والباقي موظفون يمكن الاستغناء عنهم في أية لحظة أو كان مزاج رضية وزوجها معتكرا. هكذا يبدو الأمر.

بحسب الصحفي غمدان اليوسفي، ‏كانت قضية لطف الصراري مع رضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه وسرقة حقوقه مجرد مؤشر أولي لما يحدث في أروقة مواطنة. الصراري، وهو صحفي وكاتب، كان قد تعاقد مع المنظمة لتأسيس موقع تابع لها يحمل اسم خيوط. عمل بكل طاقته وجهده كرئيس تحرير حتى وقف الموقع على قدميه. وفي تلك اللحظة تم التخلي عن الصراري بكل سهولة. انصدم الرجل لدرجة أنه فقد صحته واضطر للذهاب إلى مصر للعلاج. طالب بمستحقاته مرارا وتكرارا، ولكن لا مجيب.

يقول اليوسفي إن نقابة الصحفيين وأعضاء مجلس أمناء المنظمة قادوا وساطة لحل مشكلة الصراري، لكن رضية وزوجها رفضا الحل.

ثم "ظهرت قضية أخرى في المنظمة مرتبطة بالفساد والتحرش، وشكلت لجنة من أجانب للتحقيق. ورفضت رضية أيضا نتائج التحقيق".

يضيف الصحفي غمدان اليوسفي في تغريدة له على منصة إكس رصدتها "النقار" أن  22 موظفا وعضوا في مجلس الأمناء غادروا مواطنة، حيث "يستقيل مجلس أمناء المنظمة الأجانب جميعا، ثم يغادر 17 موظفا دفعة واحدة بين استقالة وانتهاء عقد بدون تجديد. هل كل هؤلاء مخطئين ورضية على حق؟".

الناشط والصحفي رياض الدبعي، الموظف في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (وهو منظمة أهلية غير سياسية تعمل بحياد تام حسب تعريف المركز نفسه)، يقول في معرض تغريداته عن التجاوزات والمخالفات الاي ارتكبتها إدارة "مواطنة" إن تقرير مجلس أمناء منظمة مواطنة لحقوق الإنسان ‎مواطنة أكد  على عدد من التوصيات في تقريره الذي قدمه للمنظمة حول الانتهاكات والتجاوزات التي مارسها نائب رئيس المنظمة عبدالرشيد الفقيه.

وأضاف الدبعي أن تلك التوصيات تمثلت أولا بـ"توجيه إنذار كتابي إلي المشكو منه (الفقيه) لمخالفتِه التزامات مدونة السلوك. المتعلقة بالاحترام وتعزيز الكرامة والحوار البناء والانفتاح على الآراء والانتقادات عبر قيامه بطرد الشاكية الأولى (لم يوضح هويتها) من مكتبه بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٣م وبفرض أُسلوب القطيعة السلبيّ عليها بتاريخ ٣ اغسطس ٢٠٢٣م ولإيقاعِه عقوبة لفت نظر بحقها وادعائهِ عليها كتابياً بالتجاوز المسلكي بما يخالف شروط وآلية المسائلة المعتمدة  في( لائحة تنظيم شؤون الموظفين)"، وثانيا بـ"توجيه إنذار نهائي تحت طائلة العزل عند التكرار إلى المشكو منه لمخالفتِه مبادئ مدونة السلوك المتعلقة بالاحترام وتعزيز الكرامة والصون عبر قيامه بتصرفات غير لائقة ولا تتفق مع الآداب العامة بحق الشاكية الثانية (لم يوضح هويتها) مثل الصراخِ عليها وشتمها في مكان العمل ومنعها من دخول مكاتب مواطنة ‎ بتاريخ 11 يونيو 2023 وتوجيه رسائل هاتفية مُسيئة إليها بتاريخ 28 مايو 2013  و11 يونيو 2023م ونشر تعليقاتِ مسيئة تقصدها ضمناً على مجموعة وتساب خاصة بفريق العمل وعلى حسابه الشخصي العلني على فيسبوك في الفترة الزمنية عينها".

 

‏كيف تحايلت مواطنة على السفارة الهولندية في اليمن؟!

في تغريدة أخرى له على منصة إكس كتب الناشط الدبعي تحت عنوان "كيف تحايلت مواطنة على السفارة الهولندية في اليمن؟!"، شارحا تفاصيل ما سماها عملية الاحتيال تلكمن قبل رضية وزوجها.

يقول الدبعي إنه "مع إثارة قضايا المخالفات الإدارية والتجاوزات ضد عبد الرشيد الفقيه نائب رئيس منظمة مواطنة، سارع الرجل وزوجته السابقة  رضية المتوكل إلى تدبير حيلة تمكنوا من خلالها على الحصول على الدفعة الاولى من التمويل الهولندي".

 وأضاف: "حيث سارع الفقيه إلى إعلان توقفه عن العمل، وكخطوة ثانية قدم استقالته إلى زوجته. ووسط مخاوف أن يتوقف الدعم الهولندي  تعمدت رضية عدم الفصل في الاستقالة. وبعد أن اطمأنا ( رشيد ورضية) لوصول الدفعة الأولى من التمويل  سارعت إلى رفض الاستقالة".

ونقل عن "مصادر في المنظمة" أنها "ذكرت أن رضية وجهت الشكر لزوجها السابق على خطوته بالاستقالة الصورية وقالت إنه أنقذ مواطنة ومشروع الدعم الهولندي لها، عندما قدم الاستقالة لضمان ألا تتخذ الحكومة الهولندية ‎قرارا بوقف تمويل المشروع، لأنها -رضية- تعتقد أن وصول الدفعة الأولى من التمويل سيضمن لها استمرار العمل حتى عام 2026".

شارك الخبر: