• الساعة الآن 11:05 PM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

المقاومة العراقية وأنصار الله في خطاب مخيب لنصر الله

news-details

 

 

ربما كان أنصار الله ينتظرون إشادة خاصة بهم وبزعيمهم وبقرار دخول الحرب وإطلاق الصواريخ والطيران المسير في خطاب الأمين العام لحزب الله بلبنان السيد حسن نصر الله، اليوم، والذي ألقاه بعد ما يقارب الشهر من بدء الحرب على غزة من قبل الكيان الصهيوني.

لكن يبدو أن ما سمعوه كان عكس المتوقع، حيث كانت إشادة نصر الله بالمقاومة العراقية أكثر منها بأنصار الله، ذكرها مرتين في موضعين مختلفين من خطابه قبل أنصار الله، وذكرها وحدها في موضع آخر.

صحيح أنه عرج إلى الشعب اليمني باعتباره الشعب المظلوم والصابر وما إلى ذلك، لكن لم يحدث أن توقف عند قرار صنعاء دخول المعركة نصرة للفلسطينيين ولم يشد به إلا من باب إسقاط الحرج لا أكثر، قبل أن يشير إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية التي تم توجيهها باتجاه الكيان الصهيوني لم يكن لها أثر على أرض الواقع، حيث تم التصدي لها وإسقاطها، مع أنه حث على تكرار المحاولات وزيادة عدد الصواريخ والمسيرات علها تصل إلى أهدافها، وهذا أمر لافت حقا.

هذه الجملة كأنها توحي بعدم الرضا عن التعاطي مع المعركة من قبل أنصار الله، غلى عكس المقاومة العراقية التي أشاد بهجماتها وضرباتها سواء على القواعد الأمريكية في العراق أم على مناطق مختلفة في كيان الاحتلال.

كما أنها يمكن أن توحي بأن الأداء هزيل من قبل أنصار الله وأن الأحرى هو الالتفات إلى القواعد القريبة من مرمى صواريخ الأنصار سواء في الجزر اليمنية أم في عرض البحر الأحمر وجوار المياه الإقليمية لليمن وباب المندب، بدلا من تكلف ضرب الكيان الصهيوني البعيد نسبيا عن الجغرافيا اليمنية.

يشار إلى أن الخطاب عموما كان مخيبا للآمال والتوقعات وعلى غير المنتظر، خصوصا لدى الشارع العربي واليمني، حيث كان الجميع يعتقدون أنه سيعلن الدخول في حرب  كبرى مع الكيان الصهيوني وتجاوز قواعد الاشتباك. فلخطاب لم يكن بحجم الدعاية التي سخرت طيلة الأسبوع المنصرم في مختلف وسائل الإعلام لإطلالة الأمين العام لحزب الله، لدرجة أن بعض الوسائل اعتبرت أن تلك الإطلالة ستكون هي القيامة بالنسبة للكيان الإسرائيلي.

 

شارك الخبر: