العرب

قال الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن "عملية طوفان الأقصى العظيمة والمباركة كان قرارها وتنفيذها فلسطينياً مئة بالمئة"، مشيراً إلى أنّ أصحابها أخفوها عن الجميع.

وأضاف نصر الله في كلمة له مساء اليوم أن خيارات الجبهة اللبنانية في الصراع الدائر في الشرق الأوسط حالياً مفتوحة على كل الاحتمالات.

وأكد أن حزب الله انخرط في الصراع منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر (اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى)، مؤكداً أن الولايات المتحدة مسؤولة عن حرب غزة وإسرائيل هي أداة تنفيذية للعدوان.

وشدد في كلمة متلفزة على أن أحد أكبر الأخطاء التي ترتكبها إسرائيل الآن في حربها ضد حماس في غزة هو السعي وراء أهداف لا تستطيع تحقيقها.

وأضاف نصر الله أن الجيش الإسرائيلي "لم يستطع أن يحقق إنجازا عسكريا واحدا" خلال شهر، مؤكدا أن إسرائيل لا يمكنها استعادة الرهائن إلا من خلال التفاوض.

وألقى نصر الله باللوم في الصراع وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين على الولايات المتحدة الأمريكية، متحدياً أن تقوم هي أو أي دولة أخرى باستهداف إيران في المنطقة.

وبشأن دخول حزب الله في المعركة مع إسرائيل قال نصر الله حزب الله دخل المعركة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأضاف أنّ "المقاومة الاسلامية في لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلاّ من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية"، موضحاً أنّها "معركة مختلفة في ظروفها وأهدافها وإجراءاتها واستهدافاتها".

وأوضح السيد نصر الله أنّ "الجبهة اللبنانية خففت جزءاً كبيراً من القوات التي كانت ستُسخر للهجوم على غزة وأخذتها في اتجاهنا"، كاشفاً أنّ "ما يجري على الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به على أي حال". 

وشدّ على أنّ "ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها، ما يُحتم على الجميع تحمل المسؤولية".

وأكد نصرالله في ختام كلمته أن الجبهة اللبنانية خففت الضغط على غزة، وأن النصر في النهاية سيكون للشعب الفلسطيني.