تُناقض الأبحاث الجديدة المعلومة الشائعة حول "ضرر شرب الماء أثناء تناول وجبات الطعام". فشرب الماء على "جرعات قليلة" لا يتسبب في ظهور الكرش كما يُشاع، بل ان العكس هو الصحيح لأن الماء يساعد على الشعور بالشبع، وبالتالي يجعلنا نتناول كمية أقل من الطعام.
-هل يفسِد شرب الماء أثناء الطعام أنزيمات المعدة الهاضمة ويقلل من الحموضة داخل المعدة وبالتالي يؤثر على جودة عملية الهضم ويسبب الانتفاخ؟
لا يوجد دليل أو بحث علمي يدعم هذه الفرضيات.
وتستند المعلومات أعلاه إلى التوضيح الذي نقلته صحيفة "روسيا اليوم" من حديث عالمة الكيمياء الحيوية الروسية ماريا كوليشوفا لصحيفة Moslenta.
وتقول كوليشوفا، أن التوجس من شرب الماء خلال الوجبات نابع من اعتقاد شائع بأن الماء يخفف أنزيمات المعدة الهاضمة، ما يقلل من الحموضة داخل المعدة وبالتالي يؤثر على جودة عملية الهضم. لكن ليس ثمة دليل علمي يؤكد أن شرب الماء مع الوجبات يمكن أن يضعف عملية الهضم، أو يسبب الانتفاخ، أو يخفف من العصارة الهاضمة في المعدة.
وتحسم "كوليشوفا" الجدل موضحة أن عصير المعدة (الأنزيمات الهاضمة) ينقسم بسهولة إلى حقيقتين بسيطتين. الأولى هي أن الطعام يحتوي على نسبة عالية من الماء، والثانية أن عصارة المعدة أيضا تحتوي على نسبة عالية من الماء.
وأوضحت أن لترا واحدا من العصارة الهاضمة في المعدة يحتوي على 995 ملليلتر من الماء، وأن الخلايا الغدية في المعدة ستنتج حمض الهيدروكلوريك حتى يصل مستوى التركيز الهيدروجيني إلى المستوى المطلوب.
من جهةٍ أخرى، تنصح "كوليشوفا" بتجنب تناول المشروبات الغازية أو المشروبات الحلوة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر. وتنبّه إلى ان الشاي أو القهوة، قد يسببان حرقة المعدة وانتفاخ البطن".
المضغ
عملية مضغ الطعام يجب أن تتم ببطء حتى يتم امتصاص أنزيمات اللعاب بشكلٍ جيد، لتسهيل عملية الهضم الطبيعية.
وبالتالي، يجب عدم شرب الماء أثناء المضغ.
وهذا يعني أن شرب المياه بـ"جرعات صغيرة" أثناء تناول الطعام أمر جيّد، شرط ألا يتم ذلك أثناء المضغ. لأن عملية المضغ يجب أن تتم بهدوء منعاً لتعسّر الهضم وانتفاخ الأمعاء.