قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة العربية في جدة، كان من باب "سماع وجهات نظر جميع الأطراف" في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ورحب برسالتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، الموجهتين إلى القمة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي أعقب أعمال القمة: "دعوتنا لفخامة الرئيس زيلينسكي هي من باب سماع وجهة نظر جميع الأطراف".
وتابع قائلا: "اتخذت الدول العربية منذ بداية الأزمة موقف الحياد وليس الحياد السلبي بل الحياد الإيجابي".
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة حصرية لـCNN، إن العلاقة التي تجمعه بعائلة الأسد كانت جيدة، مشيرًا إلى أن العائلتين كانتا تجتمعان سويًا في السابق.
وأضاف أردوغان أن "تطورات معينة تكشفت بعدها لسوء الحظ مما أدى إلى تدهور علاقتنا. ذلك التفكك تسبب في انزعاجنا أيضًا".
وتابع أردوغان بالقول: "بسبب صداقتي مع الرئيس بوتين، اعتقدنا أنه يمكننا فتح باب، على وجه التحديد في معركتنا ضد الإرهاب في الجزء الشمالي من سوريا، والتي تتطلب تعاونًا وتضامنًا وثيقين. إذا استطعنا فعل ذلك، كما قلت، لا أرى أي عقبة ستبقى في طريق مصالحتنا".
ورد الرئيس التركي على شرط الرئيس السوري، بشار الأسد، لمقابلته، والذي يتمثل بسحب القوات التركية من شمال سوريا، قائلًا: "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود وهناك تهديد إرهابي مستمر من تلك الحدود على بلدنا. السبب الوحيد الذي يجعلنا نمتلك تواجدًا عسكريًا على الحدود هو محاربة الإرهاب وهذا هو السبب الوحيد".
وشدد أردوغان على أنه "لا يوجد اعتبار لذلك (سحب القوات) في الوقت الحالي لأن التهديد الإرهابي لا يزال قائمًا"، على حد تعبيره.