تقارير خاصة

رغم كل التحركات الأمريكية منذ بدابة عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري واللوجستي والاستخباري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي للقول بأن هناك تدخلا أمريكيا مباشرا في الحرب على غزة.

ربما فهم البعض ما صرح به زعيم أنصار الله على أن هناك اشتباها ما يزال لديه حول طبيعة التدخل الأمريكي، فيما فهمه البعض الآخر محاولة للنأي بالنفس وعدم فتح جبهة حرب جديدة لا تقرها طهران على الأقل في الوقت الحالي.

ظل الأمر على حاله حتى اليوم، وإذا بإعلان من البنتاغون يقول بأنه قام إرسال قرابة 2000 عنصر من قواته إلى إسرائيل لدعم جيش الاحتلال لاجتياح غزة.

ارتد الأمر مباشرة إلى سؤال مباشر وموجه إلى زعيم أنصار الله: ماذا برأيكم؟ هل يعني هذا تدخلا أمريكيا مباشرا؟! أم مازال تدخلا غير مباشر؟!

مازال السؤال بانتظار الإجابة، حيث لا بد من إعطاء مساحة من الوقت تكفي لإعداد خطاب جديد يظهر فيه زعيم الجماعة.

بحسب مراقبين، لن يعدم أنصار الله إجابة على ذلك السؤال بطبيعة الحال، فبالرغم من أن امريكا ربما عن دون قصد ولا دراية أصلا تزيد من إحراج الأنصار، إلا أن الحجج في كل الأحوال جاهزة أقلها أن الزعامات لا تريد فتح حدود بلدانها ليتحرك أنصار الله ويهبوا نصرة لفلسطين، وبالتالي علينا هنا الدعاء للإخوة الفلسطينيين وتنفيذ حملات تبرع شعبية دعما للمقاومين، لينتهي الأمر عند هذا الحد كما يبدو.