دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بحاملة طائرات هجومية إلى البحر المتوسط بعد ساعات من إعلان إسرائيل حالة الحرب على قطاع غزة، في تطور لافت، يؤشر على الأرجح لحرب طويلة وتفتح أسئلة بشأن مدى اتساعها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مساء اليوم إنه أمر بتحريك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد آر. فورد إلى شرق البحر المتوسط، مؤكدا أن المساعدات لإسرائيل ستبدأ التحرك اليوم الأحد وستصل في الأيام المقبلة.
وكانت إسرائيل طلبت دعما أمريكيا بعد تعرضها لهجوم مباغت وغير مسبوق نقل المعارك للمرة الأولى منذ عام 1948 إلى العمق الإسرائيلي.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل الحرب منذ عام 1973.
من جهتها قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أدم دانيال هاجاري، إن عددا من مسلحي حماس لا يزالوا داخل إسرائيل.
وشدد المسؤول العسكري على أن الجيش الإسرائيلي عاقد العزم على القضاء على " الإرهابيين"
وقال هجاري إن الجيش الإسرائيل استهدف نحو 800 موقع تابعين لحماس في غزة
وقررت شركات طيران عديدة إلغاء رحلات من مطار مدينة تل أبيب وإليه لعدة أيام، في أعقاب الهجوم الواسع النطاق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
ومن بين الشركات التي قررت إلغاء رحلاتها الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا، التي قررت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى غدا الإثنين.
كذلك ألغت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلى إسرائيل.
في المقابل، قررت الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" الإبقاء على رحلاتها.
من جانبه أعرب برنامج الأغذية العالمي الأحد عن "قلقه العميق" إزاء صعوبات الوصول إلى السلع الغذائية الأساسية في المناطق المتضررة من النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وخصوصا في قطاع غزة. وأضاف في بيان إنه "يشعر بقلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع في إسرائيل ومناطق فلسطينية وتأثير هذا النزاع على السكان".
وقال إنه "مع اشتداد النزاع، يواجه المدنيون، من بينهم الأطفال والأسر الهشّة، صعوبات متزايدة في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية. وتعطلت شبكات التوزيع وتأثر إنتاج الغذاء بشكل خطير بسبب الأعمال العدائية".
ودعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة "إلى وصول إنساني آمن وحر إلى المناطق المتضررة، مع دعوة جميع الأطراف إلى احترام مبادئ القانون الإنساني"، مؤكدة أن لديها مخزونًا غذائيًا جاهزا للتوزيع على النازحين وفي الملاجئ. ويخشى برنامج الأغذية العالمي أيضًا من نقص المخزون في مخازن المواد الغذائية في قطاع غزة، فضلاً عن الهدر الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي.