أكدت القناة الإسرائيلية "13" (خاصة)، السبت مقتل 250 إسرائيليا وإصابة 1500 أخرين (مئات منهم في حالة حرجة) على الأقل في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ضد إسرائيل؛ ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.
وأضافت القناة أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية تحتجز عشرات الرهائن الإسرائيليين في الأنفاق.
ووصفت القناة الخسائر الإسرائيلية جراء عملية طوفان الأقصى العسكرية غير المسبوقة بأنها كارثية.
وقالت القناة أنه بعد مرور 50 عاماً بالضبط على مفاجأة يوم الغفران فإن إسرائيل تتفاجأ من جديد وتنهار من جديد اسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وذكرت القنان أن مقاتلي حركة حماس نجحوا بالفعل في أسر العشرات من المدنيين والجنود الإسرائيليين ـ وهو عدد لا يمكن تصوره ـ وهم محتجزون في غزة.
وأضافت القناة أن مستوطنات إسرائيلية بأكملها وقواعد للجيش الإسرائيلي أصبحت تحت سيطرة مقاتلي حماس الذي أصبحوا يتنقلون بشكل منهجي من منزل إلى منزل.
ولفتت القناة أنه في مواجهة ذلك حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وهاجم غزة منذ ساعات الصباح، لكن القلق الرئيسي هو أن القتال سيمتد إلى قطاعات أخرى أيضاً. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت: "ما حدث هو ما سيحدث. سنغير الواقع في غزة بعد 50 عاما من الآن".
وفي وقت سابق أوضحت وسائل إعلام عبرية أخرى أن كتائب القسام أطلقت وابلا جديدا من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها بعد أن هددت حماس باستهداف المنطقة.
وذكرت أنه بعد ثلاثة عشر ساعة من بدء الهجمات الفلسطينية، أفادت التقارير أنه لا تزال هناك 22 منطقة "نشطة" في جنوب إسرائيل، حيث لا يزال المسلحون ينشطون أو يخشى أنهم ما يزالون متواجدين في ميدان القتال بعد تسللهم للمستوطنات الإسرائيلية.
وصباح السبت أعلنت كتائب عز الدين القسام، عن إطلاق عملية طوفان الأقصى العسكرية ضد إسرائيل؛ ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.
وشملت العملية الفلسطينية العسكرية غير المسبوقة إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات وقتل وأسر عشرات الإسرائيليين.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي "حالة التأهب للحرب"، في أعقاب العملية الفلسطينية، وتوعد الحركة بـ"ثمن باهظ"، قبل أن يسمي عمليته بـ"السيوف الحديدية".
ولاحقا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن دولته "في حالة حرب"، وليس مجرد "عملية عسكرية"، قبل أن يؤكد الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة، أن "العدو (إسرائيل) سيصاب بالذهول عندما يستفيق من خيبته".