عرضت الصين خلال مؤتمر دفاعي خاص بها طائرة مسيرة صغيرة، تزن أقل من 2 كيلو غرام، توضع في حقيبة ظهر، وتمكن جندي المشاة من حمل 4 منها في نفس الوقت.
وذكرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" في تقرير لها الأربعاء، أن الجيش الصيني يدرس اعتبار هذه الطائرة سلاحا أسياسيا ضمن عتاده الأساسي.
خفيفة ودقيقة وانتحارية
وبشيء من التفصيل، جاء في تقرير الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ حول إمكانيات المسيرة فائقة الصغر:
تكرار تجربة روسيا
بداية، يلفت الخبير العسكري، مازن صالح، إلى أن تصنيع الطائرات المسيرة هي تكنولوجيا أميركية، أخفتها واشنطن عن عيون العالم وقتا طويلا، وبمجرد ظهورها سعت الدول الكبرى لاقتناص هذا السلاح؛ لدوره في تقليل الخسائر البشرية.
وبالنسبة للصين، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية": "هي الآن رائدة في هذه الصناعة، ولديها ترسانة ضخمة لا يستهان بها من تلك الطائرات".
وبالنسبة للمسيرة الصغيرة التي ظهرت في المعرض الصيني الأخير، يتوقع أن تصبح "سلاحا أساسيا في أيدي الجنود الصينيين"، خاصة وأنها "قادرة على كشف مواقع العدو للجندي، بل ويستطيع مهاجمة هدف يبعد عنه عدة كيلو مترات بسرعة عالية، والتصدي لعمليات الحصار أثناء المعركة".
كما ينبه صالح إلى أن هذا النوع من الطائرات، ظهر في الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا "وكان سبب تفوق كبير للجانب الروسي، كما أن أوكرانيا استطاعت دخول العمق الروسي باستخدام هذه الطائرات".
ومن المتوقع، حسب دراسات عسكرية، أن تصبح تكنولوجيا الطائرات المسيرة "عصب الحرب والعمليات العسكرية؛ ولذا فإن الاستثمار في تكنولوجيا هذه الطائرات يعني الاستثمار في بنية عسكرية قوية"، بتعبير الخبير العسكري.