تتجه الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة إعادة بعد ليلة عاصفة تقدم فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على منافسه كيليجدار أوغلو، لكنه فشل في تحقيق الفوز في الجولة الأولى.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار، الإثنين، حصول الرئيس رجب طيب أردوغان على 49.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، فيما حصل منافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو على 44.96% من الأصوات، بينما حصل سنان أوغان على 5.20% من الأصوات.
وأضاف ينار أن إعلان النتائج غير الرسمية سيكون عقب الانتهاء من فرز جميع الصناديق واحتساب أصوات الاقتراع في الخارج.
ولفت رئيس المجلس الأعلى للانتخابات إلى أن 27 صندوقا من داخل تركيا و1529 من الخارج لم تفتح بعد.
بدورها، قالت وكالة "الأناضول" التركية (رسمية) إنه عقب فرز 85.52% من صناديق الاقتراع بالخارج حصل أردوغان على 56.15%، بينما حصل كليتشدار أوغلو على 40.71%، وحصل أوغان على 2%.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أكثر من 50% من الأصوات، والنتائج المعلنة تفتح الطريق أمام جولة ثانية في 28 مايو/أيار الجاري. وإذا كان الحال كذلك فستكون سابقة في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة.
في المقابل، تشير نتائج الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت مع الاقتراع الرئاسي، إلى تقدم تحالف الجمهور الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية بنسبة 49.37%، بعد فرز 99%من أصوات الناخبين.
بينما حصل تحالف الشعب المعارض بقيادة كليتشدار أوغلو، على 35.12% من أصوات الناخبين.
وحصل تحالف العمل والحرية على 10.53% وجاء تحالف الأجداد في المرتبة الرابعة بعد حصوله على نسبة 2.45%.
في وقت أشارت تقارير إلى فوز تحالف أردوغان بأكثر من 320 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 600 مقعد، وهي نسبة تتجاوز الـ50%.
ويضم تحالف الجمهور، أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، والاتحاد الكبير، والرفاه الجديد، والهدى.
في وقت قالت التقارير إن تحالف "الشعب" المعارض، حصل على 213 مقعدا بعد فرز 100% من الأصوات.
من جانبه قال مسؤول كبير آخر في المعارضة لرويترز، إن حزب أردوغان كان يثير اعتراضات على بعض الأصوات، مما أخر ظهور النتائج الكاملة. وقال: "حتى الآن يقومون بكل ما في وسعهم لتأخير العملية".
واوضح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أن سبعة ملايين من الأصوات تم حجبها عن عملية الفرز، بسبب هذه الاعتراضات، وقد جاءت جميعاً في معاقل المعارضة. مضيفاً أنه تكتيك استخدمه حزب أردوغان في آخر سبعة أو ثمانية انتخابات، على حد قوله.
ومن جهته، علق كليجدار أوغلو على ما يحصل قائلاً: "إنكم تعيقون إرادة الشعب"، ورفع صوته في خطاب مقتضب ولكن قوي. ولم يقل منافس إردوغان من كان يحاول التلاعب بنتيجة التصويت، لكن من الواضح أنه كان يقصد حزب العدالة والتنمية.