العرب

قتلت موظفة بجامعة القاهرة بعدما أطلق عليها النار داخل الحرم الجامعي موظف آخر، أفادت السلطات الأمنية بانتحاره لاحقاً، ونقلت وسائل إعلام رسمية أن دافعه كان رفضها الزواج منه.

وتعد هذه الواقعة الحلقة الأحدث في مسلسل جرائم العنف ضد المرأة في مصر.

ونشرت وزارة الداخلية المصرية بياناً ليل الأربعاء الخميس أوضح أنه بـ"إجراء التحريات أمكن تحديد مكان المتهم بمحافظة مطروح (شمال غربي البلاد). وحال قيام القوات باستهدافه قام بالانتحار بإطلاق عيار ناري تجاه نفسه من السلاح ذاته"، في إشارة إلى السلاح الذي اتهم بقتل زميلته به.

وجاءت محاولة التوقيف، بحسب البيان، "في إطار ما تبلغ للأجهزة الأمنية بقيام موظف أمس الأربعاء بإحدى الكليات بجامعة القاهرة بإطلاق أعيرة نارية تجاه موظفة بكلية أخرى بالجامعة ذاتها باستخدام سلاح ناري حال وجودها بمحل عملها، مما أسفر عن وفاتها".

مضايقات سابقة

وبينما لم يصدر بعد بيان للنيابة العامة، نقل موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية بأن التحقيقات كشفت عن أن الضحية (32 سنة) "كانت تربطها معرفة بالقاتل. الذي تقدم لخطبتها قبل مدة كبيرة، لكنها رفضته، وهو ما أثار غضبه، ودفعه لمضايقتها ومحاولة إجبارها على الموافقة على الزواج".

كما نشرت الصحيفة أنه بحسب التحقيقات، "سبق وأن أحرق المتهم سيارة الضحية قبل خمس سنوات، وهددها في رسائل عبر هاتفها، وتعرض للحبس بسبب تلك القضايا".

وجرت واقعة جامعة القاهرة أمس غداة مقتل فتاة عشرينية أيضاً أسفل مقر عملها نهاراً بحي مصر الجديدة شرق القاهرة بعدما أطلق شاب، تم توقيفه، عياراً نارياً تجاهها.

ونشرت وسائل إعلام مصرية أن "تحريات أجهزة الأمن كشفت عن أنها (الفتاة) كانت مخطوبة للمتهم قبل فترة، وانفصلت عنه بسبب مشكلات بينهما".

تزايد الحالات

وعلى مدار العامين الماضيين شهدت مصر جرائم مماثلة بنيت على الدوافع نفسها وأثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت مؤسسة "إدراك للتنمية والمساواة" غير الحكومية في مصر على موقع "فيسبوك" اليوم تعليقاً على الواقعتين، "بالأمس واليوم السابق عليه قتلت فتاتان في القاهرة، فقط بسبب رفضهن الزواج من القاتل".

وأضافت المؤسسة، "وفي العام الماضي قتلت خمس نساء لمجرد فقط رفضهن الزواج من الجاني، وشرع في قتل ثلاث أخريات. وفي عام 2021 قتلت فتاة واحدة وشرع في قتل أخرى لرفضهما الزواج من الجاني".

وفي هذا الصدد علقت، "هن لسن مجرد أرقام بل نساء كانت لديهن أحلام وطموحات وحياة. قرر الجاني وضع حد لها لمجرد رفضهن له".

وسجل مرصد جرائم العنف بالمؤسسة خلال 2022 أكثر من ألف واقعة عنف ضد المرأة بينها 301 جريمة قتل لنساء وفتيات في مختلف الأعمار.

وفي يونيو (حزيران)، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام على قاتل الطالبة نيرة أشرف التي طعنت نهاراً بسكين أمام جامعتها بالمنصورة في دلتا النيل العام الماضي، بسبب رفضها الزواج من الجاني، في مشهد أثار غضب الجميع.