يظهر المتحدث الرسمي باسم الجيش السعودي تركي المالكي أخيرا ليعلق على عملية استهداف الجنود البحرينيين في الحد الجنوبي لبلاده.
فترة طويلة غاب فيها المالكي عن الإعلام، باعتبار أنه لا جديد على الميدان فالمعارك متوقفة والطيران لم يعد ما يجد من اهداف لضربها. ومع ذلك ظل جماعة أنصار الله يتحدثون عن خروقات للجيش السعودي على الحدود بقصف مدفعي شبه يومي على القرى الحدودية في محافظة صعدة، يلتزم حيالها الجانب السعودي الصمت.
المالكي في تصريحه قال إن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".
وقال بحسب ما نقلته جريدة عكاظ إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".
على الجانب الآخر لم يبدر عن جماعة أنصار الله أي تصريح رسمي حول العملية الهجومية التي استهدفت جنودا بحرينيين في جيزان على الحد الجنوبي للسعودية، لكن مغردين مقربين من الجماعة قالوا إنه خلال مرحلة الهدنة فقط، قتل القصف السعودي في الحدود أكثر من 153 مواطنا يمنيا وأكثر من 420 جريحا من أبناء القرى الحدودية في جيزان فقط، في إشارة إلى أن العملية كانت ردا على ما يصفونه بالاعتداءات المتواصلة ضد المدنيين في القرى الحدودية من محافظة صعدة.
ناشطون كثر تحدثوا عن طيران مسير نفذ الغملية، فيما آخرون أكدوا أن العملية قام بها مجموعة مسلحين من رجال القبائل في المناطق الحدودية الذين تطالهم قذائف الجيش السعودي.
الغموض يكتنف العملية من حيث عدد القتلى والجرحى، حيث نقلت مواقع إخبارية عن وسائل إعلام بحرينية أن 4 جنود بحرينين قتلوا وجرح أكثر من 25 آخرين بهجوم استهدف مواقعهم عند الحد الجنوبي للسعودية، كاشفة أن الجنود كان يعملون ضمن وحدة المدفعية الثقيلة على الحدود اليمنية السعودية.
أما طبيعة الهجوم فهو الآخر مازال متكتما عليه، فيما يتبادر إلى المشهد سؤال مفاده هل ستؤثر العملية الهجومية على مسار المفاوضات بين الرياض وجماعة أنصار الله؟