أمر مخجل أن تجد مهدي المشاط كرئيس يقدم نفسه لجميع اليمنيين يرفع يده مؤديا الصرخة مع كل فرصة سانحة. يزيح الستار عن مشروع ما فيرفع يده ويصرخ، ويضع حجر الأساس لمشروع آخر فيرفع يده ويصرخ، ويمر عرض عسكري مهيب من أمامه في المنصة فيرفع يده ويصرخ.
هذا رئيس يا زعيم أنصار الله، فأعفه من كل ذلك الابتذال الذي يجعله يظهر بشكل غير لائق به وبقصر رئاسي يمثله. لا يكن كمرسي مصر عندما كان يخلص للمرشد أكثر مما يخلص لمنصبه. اترك له بعض المساحة للتصرف كرئيس جمهورية.
ندري بأن المشاط يريد أن يثبت لك ولاءه في كل شاردة وواردة وأن هذا ربما قد يخجلك. لكن لا بأس من أن تكبح جماحه المخلص ذاك طالما وقد نصب رئيسا وأن تجعله يخضع لبروتوكولات الرؤساء. او اصنع من تصرفات الصماد بروتوكولا يعتمد عليه المشاط ومن يأتي بعده.
أمر آخر يا زعيم الأنصار: يقال إنه لا أسوأ من الكفر إلا التواضع المصطنع، فلو أنك تهيب بالمشاط أن يخفف من تواضعه الذي نزل عليه فجأة، فلا يهوي ليقبل قدم أو رأس أحد ولا يأخذ سيلفي من سيارته مع أحد، لأن الناس لا تحتمل هذه التصرفات البعيدة عن شيء اسمه تواضع.
قد نقترح عليك باعتبارك قائدا للثورة أن تنشئ لنفسك حسابا على منصة إكس، والتي كان اسمها تويتر، ولو باسم مستعار فتتابع محمد علي الحوثي ونصر الدين عامر ومحمد علي العماد وضيف الله الشامي وحسين العزي كيف يقدمون إلى الناس ثورتك وكيف يقدمونك أنت أيضا.