خالد العراسي
قبل فترة اطلعت على مظلومية مؤلمة لمجموعة من موظفي أحد فروع مؤسسة الاتصالات مفادها أن وزير الاتصالات أوقف مستحقاتهم ووجه(شفويا) بالاستغناء عنهم بدون أي مبرر قانوني بينما موظفي محافظة اخرى وجه بتثبيتهم رغم أن مشكلتهم نفس مشكلة من وجه بايقاف مستحقاتهم الشهرية وفصلهم من اعمالهم ، فأشرت لهم بأن يرفعوا تظلم الى الهيئة العليا لرفع المظالم اذا كانوا قد تظلموا الى وزير الاتصالات ولم ينصفهم وبالفعل حدث ذلك الا أن المشكلة والمصيبة هي أنهم تضرروا أكثر وذلك من خلال عدم إنصاف الهيئة لهم وزيادة تعنت الوزير لانهم اشتكوا به طيب يا خبير فقد رفعوا الشكوى والتظلم لك اولا ولم تنصفهم بل انك وجهت مكتبك بعدم قبول واستلام اي تظلم مرة اخرى بشأن الموضوع ،وزاد من جنونه أنهم اوصلوا نسخه من توجيهاته التحريرية بتثبيت موظفي فرع احدى المحافظات الى هيئة رفع المظالم وطالبوا بالمساواة بالمثل كونهم نفس الحالة والهيئة ماشاء الله عليهم اوصلوا المذكرة للوزير بسرعة البرق بدل ما ينصفوا المظلومين زادوا تسببوا بالتنكيل بهم بحجة أنهم يسربوا أوراق ووثائق رسمية رغم أنهم سلموها لجهة رسمية مش لقنوات العدوان أو شيء من هذا القبيل.
كنت ولا زلت متألم مما يحدث من ظلم ومن الاداء الفاشل لهيئة "أرشفة المظالم" وليتها اكتفت بالارشفة بل أنها غالبا تتسبب بمزيد من الضرر للمظلومين وكما تعلمون أن الظلم يعجل بزوال وسقوط الدول ولا يخفاكم أن السيد القائد سلام الله عليه قد تحدث كثيرا عن حرمة وخطورة الظلم ووجوب نصرة المظلوم حتى أنه خصص ثلاث محاضرات متتالية في شهر رمضان المبارك عن موضوع الظلم.
ونظرا لانعدام الانصاف وغياب العقاب نجد الظالمين والفاسدين يتمادون في ظلمهم وطغيانهم وجبروتهم وفسادهم لأنهم أمنوا العقاب ولذلك وجدنا وزير الاتصالات تمادى في ظلمه وتجرأ على التوجيه برفع أسعار باقات النت بل بمضاعفتها وليس مجرد زيادة بسيطة ليظلم شعب بأكمله غير آبه بشيء
فحسب ما ورد وإفادات بعض المطلعين يقولون أن زيادة أسعار باقات النت في شركة (يو) ثم لاحقا بشركة سبأفون سببه هو مؤسسة الاتصالات التي يترأس مجلس ادارتها وزير الاتصالات والكارثة اذا لحقت شركة يمن موبايل بالشركتين ورفعت أسعارها ولا نستبعد شيء والمشكلة أن هذه الزيادة جاءت بالتزامن مع مناسبة المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله أطيب الصلوات والتسليم.
فهل الغرض هو إثارة السخط الشعبي وتشويه الانصار أم دعم الشركة الاماراتية الجديدة كخيار بديل للشعب أم التخفيف من إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي طالبت سابقا شلة الوضع المزري بحجبها أم عرقلة وإعاقة التغييرات الجذرية أم كل ما سبق ؟
إن لم تجتثوا الظلم والفساد فلن تقوم لكم قائمة حتى لو انتصرتم على كل قوى الشر العالمية قاطبة .