أخبار اليمن

عشرات السيارات اللاندكروزر بأحدث موديلاتها ترتص تباعا وهي تعبر ذلك الطريق الأسفلتي أو هذا الشارع غير المعبد. سيان الأمر كما يبدو، فالموكب يجب أن يكون مهيبا ولائقا بحجم رئيس للجمهورية، حتى لو لم يعد هناك بلاد ولا عاد ثمة جمهورية.

بمنطق الناس العاديين، لا شيء الغبار المثار الذي يحط على وجوههم ومناخرهم فيزيدهم بؤسا إلى بؤسهم، حيث لا فرق بين ريمة والحديدة وعمران وسائر المحافظات اليمنية.

وبمنطق جماعة أنصار الله، ثمة مفاجآت يعلن عنها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مع كل زيارة له إلى المحافظات، وأن البشريات (جمع بشرى) هي السحابة التي ترافق هذا الرجل أينما حل وارتحل.

أما منطق الناشطين المعارضين فإنه "لم يتغير شيء، فالمواكب الطويلة لحكام اليمن لا تزال سنة مؤكدة يتوارثها كل من يجلس على كرسي الحكم".

وتبقى الغرابة في أن "سيارات فارهة تجول في مناطق لم تعرف الخدمات ولا متطلبات العصر، لو قدر لآدم أن يبعث فيها لعرفها على حالها، ولو بيعت هذه السيارات لأدخلت الطريق المسفلت إليها"، بحسب الناشط الأكاديمي إبراهيم الكبسي.