ملفات ساخنة

بينما يعد العميد في التوجيه المعنوي لسلطات صنعاء عبد الغني الزبيدي الليالي والأيام منتظرا مفاجآت المشاط على أحر من الجمر، فضل القيادي في أنصار الله نصر الدين عامر أن يذهب إلى مطالبة الجيش بدفع مرتباته من دول التحالف، والانتقال إلى مفاجآت أخرى للمشاط ينتظرها هذه المرة أبناء الحديدة وحدهم.

هذا بالنسبة لمغردي المشاط الذين قد يلوح لحسين العزي، وهو أحدهم، أن يخرج عن الرتم المرسوم والمعد للحديث عن بنطلون علي عبد المغني وبندقيته المحتجزين في ديوان العرادة بمأرب كذكرى ملكية ذهبت إلى غير رجعة بدماء عبد المغني ورفاقه من شهداء الثورة السبتمبرية.

كل ذلك بطبيعة الحال هربا من المأزق الحقيقي الذي وجد أنصار الله أنفسهم فيه بعد سنوات من التفلت والتخلي، حسب مراقبين.

هذا المأزق/الكابوس يتلخص في كلمة واحدة: المرتبات.

يتساءل القيادي في أنصار الله أبوحسين المداني مخاطبا المشاط: ماذا أبقيت لك من الموظفين؟!"، قبل أن يقدم نصيحته له بالقول: نصيحتي لكم اصرفوا رواتب الموظفين فحين تقول لهم رواتبكم ليست عندي تجعلهم يميلون إلى الخارج أكثر مما يميلون إليك ويرجون من الخارج ما لا يرجون منك ويتعلق أملهم في الخارج أكثر من أملهم فيك وتلفت أنظارهم للخارج أكثر مما تلفتهم إليك وعلاقتهم بالخارج أكثر من علاقتهم بك.

أما القيادي علي عبد العظيم الحوثي (المكنى أبو زنجبيل الحوثي) فنظر إلى الأمر من زاوية أخرى، حيث قال إن "الالتفاف على توجيهات القائد والانحراف بمسارها نحو اتباع الهوى والسخرية والاستهزاء في حقوق وعقول الناس سينعكس سلباً على العامة مما يولد حالة لايحمد عقباها فهل من مدكر".

أردفه الناشط علي فاضل، المقرب من مكتب الحوثي في صعدة، بتغريدة قال فيها إن جماعته "شاطرين في النهب وكيفية استيلائهم على الخمس واستخدام الأدوات، ورغم ذلك لا يلتزمون بقوانين الدولة ولا يتحملون المسؤولية، ولا يهتمون بتسليم الرواتب وحقوق الآخرين، ولا يبدون أي اهتمام بتحسين أوضاعهم".

الأكاديمي إبراهيم الكبسي قال ردا على حملة مطالبة الجيش بتسليم المرتبات من دول التحالف: "ومن عجائب الزمان أن تسمع من زرطوا مرتبات الموظفين في سلطة صنعاء يطالبون من يسمونه الجيش بانتزاع مرتباتهم من التحالف.

ونحن نطالب بانتزاع مرتباتنا من داخل كروشكم يا أوقح وأفسد من حكم اليمن".

وأضاف: "مرتباتنا من إيراداتنا يا من نهبتوها 9 سنوات وتحت شماعة العدوان والحصار أفقرتمونا".

وعن تحقيق أجرته قناة المسيرة التابعة لأنصار الله حول الميزانية، يوم أمس، قال الكبسي إن المضحك هو "أن موضوع التحقيق وهو الموازنة كان الحاضر الغائب، حيث جميع من ظهروا في التحقيق يتحدثون عن تفاصيل ميزانية العام 2014 فيما لم تذكر تفاصيل موازنة هذا العام. جماعة تدير البلاد بسياسة (مالية الإمام) وكيسه المخبأ الذي يصرف منه كيفما يشاء أين مالية الدولة؟

الكاتب والناشط السياسي في أنصار الله محمد المقالح أدلى بدلوه هو الآخر حول موضوع الميزانية والخوف من إعلانها وكشفها.

وتساءل المقالح: أن تخاف من كشف الموازنة العامة، ماذا يعني هذا؟

-تخوفا أن يعرف الاجانب ان معانا فلوس كثير وما يساعدوننا بسلات غذائية

-ان يعرف العدو مصادر دحلنا فيضربها او ينهبها

-أن يطالبنا الشعب بحقوقه ونحن بحاجتها للمعركة

-أن يعرف الناس اننا نسرقها او نهدرها بعير حق.

أما نادي المعلمين والمعلمات فعلق على ما قاله المشاط في خطاب له حول عدم إفشاء الميزانية خوفا من تسربها للأعداء بالقول إنها "أول ميزانية في العالم يخاف (الحاكم) إظهارها على شعبه ويدعي أنه يتم تسريبها"، قبل أن يضيف: "قلدكم الله هولا معاهم عقول؟!".