امتدت الاشتباكات العنيفة، عصر اليوم السبت، إلى عموم مناطق مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان.
وتوسعت الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة، هي رأس الأحمر والطيري، بعد أن كانت مندلعة في محاور حطين، جبل الحليب، التعمير الطوارئ، والبركسات وبستان اليهود.
وتواترت أنباء عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى داخل المخيم، دون أن يتمكن المسعفون من إخلائهم من شدة إطلاق النار.
وطالت الاشتباكات أحياء صيدا، وسجل بعد الظهر إصابة موظف في مستشفى عسيران وآخر قرب معمل النفايات في المدينة.
وكانت الجولة الجديدة من القتال بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية، قد استؤنفت قبل ظهر اليوم، واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وأسفرت المعارك في الساعات الماضية عن مقتل ثلاثة أشخاص، ينتمي أحدهم لحركة فتح، والثاني هو شادي عيسى، شقيق أحد المسؤولين في المجموعات الإسلامية، كما قتل مدني في أطراف الغازية القريبة من مدينة صيدا.
إلى ذلك، أصيب العشرات داخل المخيم وخارجه، جراء القذائف والرصاص الطائش، الذي تساقط على أحياء سيروب والحسبة في صيدا، وتم إخلاء المستشفى الحكومي في المدينة، وقطع الأتوستراد الذي يربطها بالجنوب، وشلت الحركة فيها.