تصاعدت وتيرة الهجمات التي يشنها أنصار الله على المؤتمر الشعبي العام في الداخل.
فبعد الحملات الإعلامية التي وصلت حد أن يخوضها رئيس الدولة مهدي المشاط، فضلا عن البقية، ضد الشيخ صادق أمين أبوراس، بدأ أنصار الله خطوتهم الثانية في تجييش حملة مصادرة ممتلكات الحزب وقياداته وأعضائه.
وتحدثت مواقع إخبارية تابعة لأنصار الله اليوم الاثنين عن ترتيبات في العاصمةِ صنعاءَ لإقامة مزاد علني لبيع منازل قيادات مؤتمرية.
يأتي ذلك بعد يوم من توجيه عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي في تدوينة على (إكس) "تويتر سابقا" مدراء المديريات والأقسام والمشرفين الاجتماعيين برفع كشوفات بالبيوت المؤجرة والتي تتبع الموالين للتحالف إلى النائب العام ووزارة المالية وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة.
ووصف ناشطون توجيه الحوثي بمثابة ضوء أخضر للسطو على ممتلكات حزب المؤتمر وأملاك قياداته من منازل وعقارات بحجة أنهم موالون للتحالف بمن فيهم أبوراس.
وأشار الناشطون إلى أن حديث المشاط مؤخرا عن الخطة "ب" قد بدأ تطبيقها على المؤتمر ومنتسبيه، وستشهد الأيام القادمة تضييقا كبيرا واعتقالات بدأت ملامحه تتبدى عبر رسائل التهديدات المباشرة وغير المباشرة، كالتي أفصح عنها، صباح اليوم، البرلماني السابق والسفير المستقيل فيصل أمين أبوراس، شقيق رئيس المؤتمر، عن عدد من البطانيات الحمراء تم إرسالها الواحدة تلو الأخرى من قبل من وصفهم جماعة الأخلاق القرآنية.
وسرعان ما أوعز أنصار الله إلى مؤيديهم داخل حزب المؤتمر، كعلي الزنم عضو الكتلة البرلمانية للحزب، لاتخاذ موقف منتقد ومعارض لخطاب رئيس المؤتمر الأخير الذي انتقد فيه بشدة أداء أنصار الله واصفا إياها بأنها دولة تدار من السراديب والبدرومات، الأمر الذي أثار حفيظة المشاط وبقية القيادات.
الزنم انتقد بدوره ما وصفها بالمتاجرة بأوجاع الشعب اليمني من قبل قيادات حزب المؤتمر في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس المؤتمر صادق امين أبو راس، معلنا تاييده لاستعادة ما سماه "الأموال المنهوبة".
وليست المرة الأولى التي يوعز فيها أنصار الله إلى الزنم بمهاجمة أبوراس، حيث استضافته إحدى قنواتهم في حلقات عدة انهال فيها سبا وشتما بطريقة وصفها البعض بالموجهة.
وأثارت توجهات أنصار الله الأخيرة ضد أبوراس والقيادات المؤتمرية انتقادات واسعة في الشارع اليمني بل وفي أوساطهم، حيث أبدى الكثير منهم استغرابهم من تلك المواقف التي وصفوها بالحدية تجاه أبوراس الذي لم يقل سوى أن مطلب المرتبات حق مكفول لن يتم التنازل عنه.
واستغرب الناشطون، وبينهم نيابيون وسياسيون محسوبون على انصار الله، دعوات الجماعة التي يطلقونها لمن هم الخارج بالعودة، فيما يقومون بتهجير من هم في الداخل.