قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي إن بلاده "تنظر إلى لبنان باعتباره ركنًا أساسياً في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي"، فيما أكد دعم مصر لقرار "حصر السلاح"، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وأكد عبد العاطي، لدى لقائه عددًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني في بيروت، مساء الثلاثاء، أن "صون سيادته واستقلال قراره الوطني يظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية المصرية".
وقال عبد العاطي إن زيارته إلى لبنان "تأتي في إطار حرص مصر الدائم على دعم لبنان الشقيق ومساندة مؤسساته الوطنية للحفاظ على استقراره ووحدته الوطنية وقدرته على تجاوز التحديات الراهنة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وشدد عبد العاطي على "أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية".
وبعد لقائه مع الرئيس جوزاف عون، الأربعاء، قال وزير الخارجية المصري من قصر بعبدا: "نقلتُ إلى إلرئيس جوزاف عون أنني أزور لبنان للمرة الرابعة خلال عام ونصف العام ما يعكس الاهتمام الذي توليه مصر لأمن واستقرار لبنان وهذه الزيارة تأتي بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأشار عبد العاطي إلى أنه "أكد دعم مصر الكامل لقرار الحكومة اللبنانية لحصر السلاح ونقوم بجهد كبير لتجنيب لبنان أي مخاطر أو ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته وهذه الجهود لن تتوقف"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ودعا إلى "وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية فورًا وتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم كل سبل الدعم والمساعدة وتسخير شبكة العلاقات المصرية من أجل دعم التهدئة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل".
وأكد عبد العاطي أن "غطرسة القوة لن تؤمّن الاستقرار لإسرائيل والمنطقة ونحن مع الحلول الديبلوماسية والسياسية لا العسكرية"، مُحذرًا من أن "المنطقة برمّتها على شفا التصعيد الكامل".