• الساعة الآن 02:32 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رئيس الأركان الإسرائيلي يقيل قادة عسكريين لإخفاقاتهم في هجوم 7 أكتوبر

news-details

أقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أمس ، عدداً من كبار قادة الجيش ووبخ آخرين بسبب دورهم في الإخفاقات التي وقعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما شنت حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل من غزة.

وذكر الجيش في بيان أن عدداً من الضباط أُبلغوا بتسريحهم من الخدمة الاحتياطية وإنهاء خدمتهم العسكرية. وصدرت بحق آخرين توبيخات رسمية بينما أُبلغ أحدهم بإنهاء خدمته. وقدم آخر استقالته.

وضمت قائمة القادة الذين أبلغوا بتسريحهم من الخدمة الاحتياطية كلاً من رؤساء إدارات الاستخبارات والعمليات والقيادة الجنوبية السابقين. والقيادة الجنوبية هي المسؤولة عن غزة. وكان هؤلاء القادة قدموا استقالتهم من الخدمة الفعلية في وقت سابق، لكنهم ظلوا ضمن قوات الاحتياط.

وقال زامير، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي "أخفق جيش الدفاع في مهمته الأساسية في السابع من أكتوبر، وهي حماية المدنيين في دولة إسرائيل". وأضاف، "هذا فشل جسيم وفادح ومنهجي يتعلق بالقرارات والتصرفات عشية الحدث وخلاله. الدروس المستخلصة من ذلك اليوم كثيرة ومهمة، ويجب أن تكون بمثابة البوصلة التي تقودنا نحو المستقبل الذي أنوي أن أقود إليه جيش الدفاع الإسرائيلي".

وتأتي أحدث الإجراءات التأديبية في وقت يواجه فيه المسؤولون الإسرائيليون ضغوطاً متزايدة في الداخل بشأن المساءلة عن الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم. ولم تفتح حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن تحقيقاً وطنياً في هجوم السابع من أكتوبر. وانضم آلاف المتظاهرين إلى زعماء المعارضة في تل أبيب ليلة السبت للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

 

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واقتياد 250 آخرين رهائن إلى غزة. وأطلقت إسرائيل حملة برية وجوية على غزة رداً على الهجوم، مما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من القطاع وأودى بأكثر من 69 ألفاً، وفقاً لسلطات الصحة الفلسطينية.

وتوصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية الشهر الماضي، في إطار المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب.

تطورات اليوم التالي في غزة

بحث نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، أمس الأحد، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وممثل عن الحكومة الأميركية، في رام الله، التطورات المتعلقة بمرحلة اليوم التالي في غزة عقب صدور قرار مجلس الأمن.

 

وقال الشيخ، عبر منصة "إكس"، إنه ناقش مع بلير والممثل الأميركي آخر التطورات المتعلقة بمرحلة اليوم التالي عقب صدور قرار مجلس الأمن، إضافة إلى بحث القضايا المرتبطة بغزة والضفة الغربية، والمتطلبات الأساسية نحو تحقيق حق تقرير المصير والدولة".

وثمن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجميع الوسطاء والشركاء: مصر، وقطر، وتركيا، والولايات المتحدة، والسعودية، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والشركاء من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، والذهاب إلى صنع السلام والأمن والاستقرار.

وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أقر مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار مقدم من الولايات المتحدة يتضمن إنشاء "قوة دولية موقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة".

ووفقاً لقرار مجلس الأمن ستحكم غزة خلال الفترة الانتقالية بواسطة لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات لسكان غزة، وتضم مختصين فلسطينيين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، الذي يرأسه ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين يُعلن عنهم لاحقاً.

وتتولى هذه الهيئة وضع الإطار وإدارة التمويل لإعادة إعمار غزة إلى أن تُتم السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح المذكور، وتستعيد السيطرة على غزة بأمن وفاعلية. وستستند هذه الهيئة إلى أفضل المعايير الدولية لإنشاء حوكمة حديثة وفعّالة تخدم سكان غزة وتستقطب الاستثمارات.

والتقى الشيخ وتوني بلير، في أكتوبر الماضي، إذ بحثا ترتيبات "اليوم التالي" لحرب غزة، وسبل إنجاح جهود ترمب لوقف الحرب وإقامة سلام دائم في المنطقة.

شارك الخبر: