• الساعة الآن 03:44 PM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

اختطاف 315 تلميذا ومعلما من مدرسة مسيحية في ولاية النيجر

news-details

 

أفادت رابطة مسيحيي نيجيريا السبت أن عدد المخطوفين من مدرسة في وسط البلاد ارتفع إلى 315 من التلامذة والمعلمين، بعدما كانت أفادت بخطف 227 الجمعة.

وتضمن بيان للرابطة أنه "بنتيجة عملية تدقيق" تلت الخطف الذي وقع فجر الجمعة، "بلغ إجمالي عدد الضحايا المخطوفين... 303 تلامذة و12 معلما".

وجاءت عملية الخطف من مدرسة سانت ماري في ولاية النيجر بعد أيام من خطف مسلحين 25 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية كيبي بشمال غرب البلاد الاثنين.

وأوضح متحدث باسم الرابطة الجمعة أن التلامذة المخطوفين هم من الذكور والإناث، بعدما أفاد بداية بأن كلهم فتيات.

وجأء عملية الخطف من سانت ماري بعد خطف مسلحين 25 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية كيبي (شمال غرب) الإثنين.

ووسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، أمرت السلطات بإغلاق كل المدارس في ولايتي كاتسينا وبلاتو المجاورتين كإجراء احترازي.

اقرأ أيضابعد تهديدات ترامب... ما هي الطبيعة الديمغرافية والدينية لنيجيريا وما واقع المسيحيين فيها؟

 

وتم إغلاق العديد من المدارس في ولاية النيجر. وألغى الرئيس بولا تيوبو ارتباطاته الدولية بما في ذلك حضور قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، للتعامل مع أزمة الخطف من المدارس.

ووقعت عمليتا الخطف، بالإضافة إلى هجوم على كنيسة في غرب البلاد قُتل فيه شخصان، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحرك عسكري ردا على ما قال إنه قتل للمسيحيين في نيجيريا.

ولا يزال خطف قرابة 300 فتاة على يد جهاديي بوكو حرام في شيبوك بولاية بورنو، واحتجاز بعضهن لسنوات، ماثلا في أذهان النيجيريين.

 المدرسة خالفت الأوامر  

اتهمت حكومة ولاية النيجر مدرسة سانت ماري بمخالفة أوامر الإغلاق الموقت لجميع المدارس الداخلية في أجزاء من الولاية، عقب ورود تقرير استخباراتي يفيد بـ"ارتفاع مستوى التهديد" في المناطق المتاخمة لكيبي.

وقالت إن المدرسة "استأنفت نشاطاتها الأكاديمية من دون أن تبلغ حكومة الولاية أو تنال موافقتها، معرّضة بذلك التلامذة والموظفين إلى خطر كان يمكن تفاديه".

وتقع مدرسة سانت ماري في بابيري بمنطقة أغوارا بولاية النيجر.

وأفادت الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة بأن "مهاجمين مسلحين اقتحموا" المدرسة بين الأولى والثالثة فجرا، وخطفوا التلامذة والمعلمين وحارس أمن أُطلق عليه النار.

وذكرت رابطة مسيحيي نيجيريا في بيانها "هرب بعض التلامذة، وبدأ أولياء الأمور بالحضور لتسلّم أطفالهم نظرا لإغلاق المدرسة".

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ سنوات تكثف العصابات الإجرامية المسلحة هجماتها في مناطق ريفية في شمال غرب ووسط نيجيريا حيث يتراجع حضور مؤسسات الدولة، ما أسفر عن مقتل الآلاف وخطف آخرين مقابل فدية.

وتقيم العصابات مخيمات في غابة شاسعة تمتد في ولايات عدة منها زمفارا وكاتسينا وكادونا وسوكوتو وكيبي والنيجر، وتنطلق منها لشن هجماتها.

وقال مصدر من الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن تلامذة مدرسة سانت ماري ربما نُقلوا إلى غابة بيرنين غواري بولاية كادونا المجاورة.

مستوى تهديد مرتفع  

وأشارت شرطة ولاية النيجر بأن وحداتها تبحث مع الجيش عن المخطوفين، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية "تقوم بتمشيط الغابات سعيا لإنقاذ التلاميذ المختطفين".

ووضع الرئيس النيجيري قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، وأرسل وزير الدفاع الحاج بيلو ماتاوالي لقيادة عملية البحث عن تلميذات مدرسة كيبي.

وأكد مكتبه بأن الوزير يتمتع "بخبرة في التعامل مع أعمال اللصوصية والخطف الجماعي"، بعدما نجح في إطلاق سراح 279 تلميذا تراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، خطفوا في 2021 من مدرسة ثانوية في ولاية زمفارا (شمال غرب).

اقرأ أيضاترامب يهدد بعمل عسكري ضد نيجيريا بـسبب "السماح بقتل المسيحيين"

وفي هجوم منفصل على كنيسة في غرب نيجيريا الثلاثاء، قتل مسلحون شخصين خلال مراسم صلاة كانت تُبث عبر الإنترنت. ويُعتقد أن عشرات المصلين اختُطفوا.

وبينما تواجه نيجيريا تحديات أمنية على جبهات عدة، تزايدت عمليات الخطف في أنحاء البلاد وأصبحت تكتيكا مفضلا لدى العصابات والجهاديين.

ورغم أن قطاع الطرق ليست لديهم توجهات إيديولوجية ودافعهم هو المال، فإن تنامي تحالفهم مع الجهاديين الذين ينشطون في الشمال الشرقي منذ 16 عاما، يثير قلق السلطات.

وأسفرت هجمات الجهاديين عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح نحو مليوني شخص في شمال شرق البلاد منذ العام 2019.

 

شارك الخبر: