أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الشعب الروسي لم يقهر خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، وأنه لن يقهر الآن.
جاء ذلك خلال درس مفتوح بعنوان "حديث عن الأهم" تم تنظيمه بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد في روسيا، حيث التقى الرئيس بوتين بعدد من الطلاب المتميزين للاحتفاء بهذه المناسبة.
وردا على سؤال وجّهه إليه أحد الطلاب حول ضرورة إنشاء سلسلة خاصة من شأنها أن تساعد في حفظ الأنساب ووضع ألبوم لتخزين تاريخ العائلات في روسيا، سرد بوتين قصة إصابة جدته برصاصة اخترقت بطنها وهي في الخندق خلال المعارك في الحرب الوطنية العظمى، أسفرت عن مقتلها بين ذراعي جده.
وأضاف بوتين: "يمكنكم أن تتخيلوا عمق العلاقة؟ حتى في موتها قلقة عليه لأنه حزين ويبكي. أتدركون عمق العلاقة بين الناس البسطاء، وأي حب بينهم".
وتابع: "عندما يتعلق الأمر بالقيم التقليدية، فهذه هي قيمنا".
وقال بوتين إن الجد أمر في الرسالة التي وجهها إلى ابنه على الجبهة بـ"ضرب الأوغاد (النازيين الألمان)".
وأشار بوتين إلى أن تجميع تاريخ الأسر الروسية أمر في غاية الأهمية، موضحا: "عندما قرأت أمر جدي لابنه، فهمت سبب انتصارنا في الحرب الوطنية العظمى. هزيمة شعب بهذا العنفوان أمر مستحيل. كنّا لا نقهر مطلقا، والآن نحن باقون على ذلك".
جدير بالذكر أن لقاء بوتين مع عدد من الطلاب المتميزين جاء بمناسبة "يوم المعرفة" الذي تحتفل فيه روسيا في الأول من شهر أيلول/سبتمبر من كل عام، وهو بداية العام الدراسي الجديد في روسيا.