• الساعة الآن 01:32 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

القاضي عبدالوهاب قطران: أجهزة الدولة في صنعاء تحوّلت إلى أداة لتصفية الحسابات الشخصي

news-details

صنعاء-النقار

اتهم القاضي عبدالوهاب قطران، في بيان مطوّل نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، سلطات صنعاء بالانتقام من شقيقه، الفلاح عارف قطران، عبر استخدام أدوات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، على خلفية مواقفه المنتقدة للجماعة وتحديه العلني لقياداتها.

وأوضح القاضي قطران أن ما جرى هو “انتقام بدم بارد” من رجل فلاح بسيط، نشر في 24 مايو 2024 مقطع فيديو قصيرًا وجّه فيه تحديًا مباشرًا لقيادات الجماعة، بينهم أبو علي الحاكم، مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، ودعاهم فيه لمواجهته “رجلًا لرجل وبندقيةً ببندقية”، في تعبير قبلي عن رفض الإهانة والظلم، لا عن نزعة عنف أو تمرد.

وأشار القاضي إلى أن سلطات صنعاء التزمت الصمت لأكثر من عام وأربعة أشهر بعد ذلك المقطع، قبل أن تعود لتنتقم منه “بالمكر والخديعة”، معتبرًا ما جرى “تصفية حساب متأخرة مع صوت حر رفض الخضوع”.

وأكد قطران أن أبناء شقيقه وأطفاله تكبدوا مشقة السفر من همدان إلى سنحان لزيارته، غير أن الجنود في السجن رفضوا السماح لهم بالزيارة بأوامر من “قيادات عليا في الأمن والمخابرات”، بسبب ما يكتبه القاضي وينشره عن قضية اعتقالهم. وقال إن أحد المحققين ويدعى “أبو جعفر” هدّد شقيقه صراحة بإيداعه السجن معه إن لم يتوقف عن الكتابة.

وأعرب القاضي عن قلقه من تدهور الحالة الصحية لشقيقه الذي يعاني أمراضًا خطيرة، مضيفًا أن عائلته “تعيش أوضاعًا مأساوية وتستلف نفقات السفر والطعام”، محمّلًا سلطات صنعاء كامل المسؤولية عن سلامة عارف ونجله.

وذكر أن أخاه “باع سلاحه وبنادقه لينقذ أطفاله من الجوع بعد أن جفّت بئرهم وماتت أشجارهم”، مؤكدًا أن ما جرى معه يجسد حالة القهر التي يعيشها المواطن البسيط في وجه سلطة “تستخدم الدولة أداةً للبطش لا للعدالة”.

واختتم القاضي بيانه بمناشدة عاجلة لإطلاق سراح شقيقه وجميع المعتقلين “الذين وقعوا ضحية الانتقام السياسي”، داعيًا إلى وقف استخدام مؤسسات الدولة لتصفية الحسابات الشخصية.

شارك الخبر: