يحاول حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) إيجاد داعمين دوليين لمشروعهم في اليمن، بعد العزلة المحلية والدولية التي حاصرتها خلال الفترة الماضية، على خلفية الأنباء التي تحدثت عن علاقة الإخوان بتنظيمات "إرهابية" وجماعة الحوثيين.
والتقى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح عبد الرزاق الهجري الأسبوع الماضي السفير الصيني لدى اليمن، في خطوة وصفت بأنّها تقرب من الصين عقب الموقف الأمريكي من تنظيم الإخوان الدولي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني التابع للحزب.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأنّ الهجري طلب من الصين لعب دور للتقريب بين الأطراف اليمنية لإنهاء ما وصفها بـ "الأزمة".
قرار الإصلاح طرق البوابة الصينية، التي نجحت بتحجيم الخلافات بين الرياض وطهران، جاء مع تحركات أمريكية لاستبعاد الإصلاح من العملية السياسية في اليمن بإيعاز سعودي.
وأشاد الهجري، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، بعمق العلاقات التاريخية اليمنية الصينية، ودور الصين الداعم للتنمية في اليمن.
وعبّر الهجري لدى لقائه بالقائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، شاو تشنغ، عن الاعتزاز بالعلاقات المتنامية بين التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الشيوعي الصيني.
وأعرب عن إعجابه بما وصلت إليه الصين من تقدم ونهوض بزعامة الرئيس شي جين بينغ، ممّا أهَّلها لأن تكون واحدة من أقوى اقتصاديات العالم، موضحاً أنّ حزب الإصلاح يتطلع إلى مزيد من علاقات التعاون بين اليمن والصين.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الصيني على موقف بلاده الداعم لأمن واستقلال ووحدة اليمن وسيادته، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط الحزب الشيوعي الصيني والتجمع اليمني للإصلاح، وعلاقات الصداقة التاريخية اليمنية الصينية، معبّراً عن أمله في استمرار حضور الصين في التنمية اليمنية.
*نقلا عن حفريات