أخبار اليمن

عدن-النقار

أكد الصحفي فتحي بن لزرق أن تحجج سلطة المجلس الرئاسي في عدن بغياب المال وعجزها عن دفع المرتبات تفضحه إيرادات نقاط الجبايات المنتشرة في عموم المحافظات والتي تكفي وحدها لتغطية مرتبات الموظفين في كافة المؤسسات الحكومية بفائض كبير، مشيرا إلى أن الجبايات تحولت إلى دولة موازية تثري القلة وتفقر الملايين، حسب تعبيره.

وقال بن لزرق في منشور على منصة إكس رصدته "النقار": "طالما الشعب بلا رواتب وفاضي، تعالوا نتسلى شوية ونحسب إيرادات نقاط الجبايات في عموم المحافظات....".

وأشار إلى أن هناك 98 نقطة جبايات بين كبيرة وصغيرة متوزعة في عموم المحافظات، وأن "إيرادات نقاط الجبايات باليوم: 2 مليار و597 مليون ريال. و77 مليار و910 مليون ريال شهرياً، وبالسنة: 947 مليار و905 مليون ريال".

وأضاف: "تخيل معي إن كل هذه الأموال ذهبت إلى خزينة الدولة، تعال نصرفها للصالح العام. الرواتب الشهرية المفترضة: الجيش: 16 مليار ريال. الأمن: 10 مليارات ريال. الموظفون الحكوميون: 10 مليار ريال. المجموع: 36 مليار ريال شهرياً. يعني الدولة لو قبضت هذه الإيرادات من النقاط، تقدر تدفع الرواتب كاملة للجيش والأمن والموظفين من غير أي عذر أو تأخير".

وأوضح: "النتيجة المروعة: بعد دفع الرواتب يتبقى شهرياً 41 مليار و910 مليون ريال فائض.

وبالسنة يبقى 515 مليار و905 مليون ريال فائض. هذا يعني إن الفساد ما ينهب الرواتب فقط، بل ينهب مستقبل الناس وخدماتهم وحياتهم. ولو استُخدمت هذه الأموال كما يجب، لأعيد تشغيل الكهرباء، ورُممت الطرق، وصُرفت الرواتب بانتظام، وما عاش الناس هذا الجحيم اليومي".

وختم بن لزرق منشوره بالقول: "المشكلة مش في غياب المال، المشكلة في من ينهب المال"، حيث "الجبايات اليوم تحولت إلى دولة موازية تثري القلة وتفقر الملايين".