• الساعة الآن 02:07 PM
  • 23℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

دور بلير في خطة ترمب لغزة يثير الجدل

news-details

تضمنت خطة السلام التي كشف عنها البيت الأبيض أمس الاثنين لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدواراً مفاجئة لشخصيتين سياسيتين معروفتين، هما رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي ما يلي تفاصيل هيكل الحكم الموقت المقترح للقطاع الساحلي.

ماذا تقول الخطة بشأن الحكم الموقت؟

يقول المقترح، "ستحكم غزة لجنة فلسطينية موقتة من التكنوقراط غير السياسيين"، على رغم أنه لا يذكر بالاسم أي فلسطيني أو مجموعة فلسطينية قد تشارك في المرحلة الانتقالية.

وستشرف على اللجنة هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام" وسيرأسها ترمب وستضم رؤساء دول وأعضاء آخرين، بمن فيهم بلير.

وستتولى اللجنة مسؤولية الإدارة اليومية للخدمات العامة والشؤون البلدية في غزة، وستتألف من "فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين" لم يتم تحديدهم. ولن يكون لـ"حماس" أي دور في حكم غزة.

لماذا أثارت الخطة بعض الدهشة؟

في الأسابيع الأخيرة، أثارت تقارير تحدثت عن مشاركة بلير في الخطة دهشة بعض المدافعين عنها بسبب تاريخ الإمبريالية البريطانية في المنطقة، وخصوصاً مشاركة بلير في غزو العراق الذي استند إلى مزاعم بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وثبت زيفها في ما بعد.

بدأ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 وانتهى بانسحاب القوات الأميركية في عام 2011. وقد لاقت الحرب انتقادات واسعة بسبب تأثيرها المزعزع للاستقرار في المنطقة وخسائرها الفادحة في الأرواح. وواجه بلير نفسه انتقادات بعدما تبين زيف ادعاءاته بشأن أسلحة الدمار الشامل.

ماذا ستفعل الهيئة الحاكمة؟

قال الاقتراح إن الهيئة ستتولى تمويل إعادة تطوير غزة حتى يحين الوقت الذي "تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي"، من دون أن يذكر جدولاً زمنياً محدداً. وجاء في الخطة أن بعض المقترحات والأفكار الاستثمارية قد تمت صياغتها من قبل مجموعات دولية، لم يتم تحديدها.

وقالت السلطة الفلسطينية وبيان مشترك لعدة دول إسلامية إنها ترحب بجهود ترمب لإنهاء الحرب في غزة.

ماذا يقول المنتقدون والفلسطينيون عن تدخل بلير؟

في أواخر أغسطس (آب) الماضي، زار بلير البيت الأبيض للقاء ترمب. وقال معهد توني بلير للأبحاث إنه "أجرى عدداً من الاتصالات مع مجموعات مختلفة بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب".

وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، لصحيفة "واشنطن بوست"، "لقد كنا تحت الاستعمار البريطاني بالفعل. لديه سمعة سلبية هنا. إذا ذكرت توني بلير، فإن أول ما يذكره الناس هو حرب العراق".

وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "توني بلير؟ بالطبع لا. إرفعوا أيديكم عن فلسطين".

ماذا قال بلير؟

وصف بيان بلير أمس الإثنين فكرة ترمب بأنها "خطة جريئة وذكية"، كما عبر عن دعمه لاقتراح تولي ترمب رئاسة المجلس الذي سيشرف على لجنة الحكم الانتقالي في غزة.

وأثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً غضباً عالمياً ضد العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وشرد جميع سكان القطاع. ويقول عدد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق الأمم المتحدة إن هذا العدوان يرقى إلى حد الإبادة الجماعية.

وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس بعد هجوم أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنه مسلحو "حماس" على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 شخصاً آخرين رهائن إلى غزة.

شارك الخبر: