أخبار اليمن

شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة سلطة صنعاء موجة اعتقالات واسعة طالت مئات المدنيين خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع الاستنفار الأمني الذي رافق ذكرى ثورة 26 سبتمبر. وكشف الصحفي فارس الحميري أن الاعتقالات شملت صنعاء، عمران، حجة، ذمار، البيضاء، إب وتعز، ونُفذت بطرق متعددة شملت مداهمة المنازل، الخطف من الشوارع، والمطاردات. بالتوازي، فرضت الأجهزة الأمنية حواجز تفتيش مشددة في شوارع العاصمة، بمشاركة “الزينبيات” اللاتي نفذن إجراءات تفتيش جسدي للنساء، شملت الهواتف الشخصية ومحتوياتها، في ممارسات وُصفت بالمهينة وانتهاكًا صارخًا لخصوصية السكان.

وقال الحميري في منشور على منصة “إكس” رصدته “النقار” أن سلطة صنعاء نفذت خلال الساعات والأيام الماضية اعتقالات بالجملة، لم تقتصر على العاصمة صنعاء فقط، بل امتدت إلى محافظات عدة، أبرزها عمران وحجة وذمار والبيضاء وإب وتعز. وأوضح أن ظروف الاعتقالات تنوعت ما بين مداهمة المنازل، والاختطاف من الشوارع والحواجز الأمنية، وأخرى عبر المطاردات في الأحياء ومداهمة قرى سكنية في الأرياف.

وأشار الحميري إلى أن العاصمة صنعاء تعيش منذ أيام حالة استنفار أمني غير مسبوق، تمثلت في انتشار قوات وأطقم مسلحة عند مداخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية، إلى جانب استحداث العشرات من نقاط التفتيش الأمنية.

وفي سياق هذه الإجراءات، أكد أن ما يُعرف بـ”الزينبيات” شاركن في حملات التفتيش المكثفة، حيث طالت النساء والفتيات عبر عمليات تفتيش جسدي وتفتيش الهواتف الشخصية، وهو ما أثار حالة من السخط في أوساط المواطنين.

الإعلامي في جماعة أنصار الله، حسن شرف الدين، أقر من جانبه بفرض إجراءات تفتيش وصفها بالمعيبة ضد النساء، شملت توقيف سياراتهن وتفتيش هواتفهن، قبل أن يحذف منشوره من صفحته على فيسبوك لاحقًا بعد تعرضه لضغوط.

إلى ذلك، أكدت مصادر خاصة لشبكة “النقار” أن الإجراءات الأمنية المفروضة في مداخل العاصمة لم تستثن النساء، حيث يتم توقيف السيارات التي تقلهن، وأخذ هواتفهن وتفتيشها من قبل عناصر “الزينبيات”. وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للخصوصية، إذ تشمل تفتيش محتويات الهواتف وطرح أسئلة شخصية مرتبطة بالصور والوسائط الموجودة فيها.