خاص | صنعاء - النقار
كشف مصدر خاص للنقار عن جزء من معاناة أهالي المعتقلين في مناطق سيطرة أنصار الله، عند محاولتهم البحث عن ذويهم وسط سياسة التغييب القسري التي تمارسها السلطة، وما يترتب على ذلك من معاناة نفسية ومادية متراكمة، إضافة إلى القلق المستمر على سلامة أبنائهم وذويهم.
وأشار المصدر إلى أن أهالي بعض المعتقلين بعد جهود كبيرة في البحث من مناطق مختلفة يكتشفون أن ذويهم تم إرسالهم إلى سجون بعيدة عن مديرياتهم الأصلية، ما يرهق أهاليهم ويزيد صعوبة زيارتهم، ويجعل توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية أكثر تعقيدًا، وذلك بسبب سوء الحد الأدنى لرعاية المعتقلين من حيث الغذاء والدواء.
وأوضح المصدر أن عددًا من المعتقلين محتجزون في سجن إدارة أمن سنحان بمديرية ريمة حميد على خلفية ”الاحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر”.
وبيّن المصدر أن نحو سبعين سجينا من خولان محتجزون في ذات السجن، بالإضافة إلى ما يقارب عشرين آخرين في سجن مجمع همدان، جميعهم بتهم مرتبطة بفعاليات سبتمبر. وأشار إلى أن بعض المواطنين اعتقلوا حتى أثناء زيارتهم أقاربهم، مثل حالة محمد عبده شريان الذي زُج به في إصلاحية حزيز عندما ذهب لزيارة عمه.
وأضاف المصدر أن إدارة السجن تعامل المعتقلين كـ”مجرمين وإرهابيين”، رغم أن التهم الموجهة إليهم لا تتعدى نية الاحتفال بالمناسبة الوطنية، فيما تتعرض حياتهم لخطر أكبر بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف صنعاء والسجون بشكل مباشر.
وتساءل المصدر عن مبرر استمرار هذه الاعتقالات بعد انتهاء فعاليات سبتمبر، وعن أسباب نقل السجناء بعيدًا عن مناطقهم الأصلية، معتبرًا ما يحدث شكلًا من “الطغيان والقهر والإذلال”.