أخبار اليمن

صنعاء - النقار
أفاد "النقار" مصدران في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء أن المستشفى يعاني من انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي، ما أثَّر سلبًا على تقديم خدماته. وأرجعا السبب إلى اعتماد المستشفى على التيار الكهربائي الحكومي، الذي انخفضت طاقته التزويدية بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف بشكل مستمر محطة حزيز، التي تُعدّ المحطة الرئيسية للتغذية.

وأوضح أحد المصدرين أن المستشفى يفتقر إلى مخزون وقود كافٍ لعمليات الطوارئ وتشغيل المولدات الخاصة أثناء انقطاع التيار الكهربائي العمومي، مرجعًا ذلك إلى خروج خزانات الوقود الكبيرة عن الخدمة بسبب تقادمها، فضلًا عن تعطل اثنين من المولدات لعدم صيانتهما، ما جعل المستشفى يعتمد على مولد واحد فقط.

وأشار المصدر الثاني إلى أن كمية الديزل المخصصة للمستشفى، والتي تصل أسبوعيًا من المحطة المخصصة للقطاع الصحي، لم تصل هذا الأسبوع بسبب تعرض المحطة للقصف الأربعاء الماضي، في حين لم تستجب وزارة الصحة وشركة النفط للمطالبات المستمرة من المستشفى بتوفير الوقود اللازم لتشغيله، كما يحدث مع المستشفيات الخاصة.

وأكد موظف يعمل في المستشفى لـ"النقار" أن انقطاعات الكهرباء عن المستشفى لليوم الرابع أثرت على ثلاجة الموتى، وبدأت الروائح تتصاعد منها، خاصة وأنها مزدحمة بالجثث، في حين تتجاوز انقطاعات الكهرباء عن الثلاجة أربع ساعات مقابل ساعتي تشغيل.

وقال مختصون في الأشعة والمختبرات داخل المستشفى لـ"النقار" إن انقطاع الكهرباء أدى إلى شلل قسمي الأشعة والمختبرات، مشيرين إلى أن بعض المحاليل تحتاج إلى التبريد الدائم، ما يعرّضها للتلف مع استمرار الانقطاعات.

وحذّر مصدر إداري في المستشفى من كارثة صحية وشيكة، مؤكّدًا لـ"النقار" أن استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى تعفّن الجثث، وتلف المحاليل والأمصال الخاصة بالمختبرات، فضلًا عمّا يلحقه التيار الكهربائي الضعيف من أعطال بالأجهزة عند تشغيلها، خاصة في ظل اعتماد المستشفى على مولد واحد غير قادر على تغطية مختلف الخدمات. وأكد أن الوزارة وشركة النفط لم توليا مشكلة الكهرباء التي يعاني منها المستشفى أي اهتمام، رغم المطالبات المستمرة. منوها الى ان خدمات المستشفى صارت شبه مشلولة.