يعقد مجلس الأمن، غدا الأربعاء، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، في جلسة مشاورات مغلقة للوقوف عند آخر المستجدات بشأن الأزمة اليمنية، بما فيها استمرار تعثر الحل السياسي، وتفاقم الوضع الإنساني، واحتدام التوترات الداخلية في عدة جبهات.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، وممثل عن المجتمع المدني، إحاطات بشأن آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية والحقوقية في البلاد.
وبحسب جدول الأعمال، سيتناول المبعوث غروندبرغ، في إحاطته، اجتماعاته الأخيرة مع أطراف النزاع والجهات الإقليمية الفاعلة بشأن "تعزيز الحوار من أجل حل سياسي شامل قادر على معالجة المخاوف الإقليمية وضمان السلام والاستقرار الدائمين في اليمن، وضرورة الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً لدى جماعة الحوثيين، والتي تقوض إيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة".
وسيناقش أعضاء المجلس السُبل الكفيلة باستغلال "فرصة خفض التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل في أعقاب اتفاق غزة، للتركيز على حشد الضغط من أجل استئناف محادثات السلام اليمنية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية باتجاه إطلاق العملية السياسية المتعثرة في البلاد منذ نحو عامين".
كما سيستعرض المجلس التفاقم الحاد للوضع الإنساني في اليمن، في ضوء أحدث التقارير الأممية التي تؤكد أن البلاد "تُعد واحدة من ست دول مُصنّفة على أنها (مصدر قلق شديد)، حيث يواجه سكانها خطراً وشيكاً من ظروف الجوع الكارثية خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2025 إلى مايو/أيار 2026، ما يستدعي زيادة التمويلات لمواجهة اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي الحاد ومخاطر المجاعة المتوقعة".
وسيجدد الاجتماع دعوة جماعة انصار الله (الحوثيين) إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المعتقلين لديها.