تسببت موجة من الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة، التي ضربت مناطق واسعة من اليمن خلال النصف الثاني من أغسطس 2025، في مقتل وإصابة 135 شخصا، إلى جانب تضرر عشرات الآلاف من الأسر، أغلبها من النازحين داخلياً، وفقاً لإحصائية حديثة أصدرها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).
وذكر الاتحاد في تقريره الصادر يوم الخميس أن الكارثة المناخية خلفت 62 قتيلاً و73 مصاباً، بينما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين. كما أشار التقرير إلى أن ما يقارب 47,050 أسرة، أي نحو 329,350 شخصاً، تأثروا بشكل مباشر بتداعيات الأمطار والسيول والانهيارات الأرضية والعواصف التي اجتاحت البلاد.
وتوزعت الأضرار على 17 محافظة، من بينها الحديدة، وحجة، ولحج، وتعز، وعدن، وأبين، وحضرموت، وذمار، وإب، والضالع، وعمران، والجوف، وشبوة، وريمة، وصعدة، بالإضافة إلى العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء.
وأشار التقرير إلى أن النازحين داخلياً كانوا الأكثر تضرراً، حيث شكّلوا 58% من إجمالي المتأثرين، بما يعادل أكثر من 191 ألف شخص ينتمون إلى 27,332 أسرة. وتُعد هشاشة أوضاعهم المعيشية وسوء البنية التحتية أحد أبرز الأسباب التي جعلتهم في قلب الأزمة.
وتصدرت محافظة حجة قائمة المناطق المنكوبة بـ 17,498 أسرة متضررة، تلتها تعز بـ 7,429، ثم الحديدة بـ 6,286، وعدن بـ 5,394، في حين توزعت بقية الأرقام على محافظات لحج، عمران، الضالع، حضرموت، أبين، صعدة، صنعاء وغيرها، حيث راوحت أعداد الأسر المتضررة فيها بين 46 و3,432 أسرة.