صنعاء-النقار
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، اليوم، عن إلغاء الاحتفال الذي كان يزمع إقامته بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب التي تصادف الـ 24 من أغسطس الجاري، مرجعا السبب في ذلك إلى الأحداث التي تشهدها غزة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن سلطة صنعاء هي التي أجبرته على إلغاء الاحتفال، في ظل التضييقيات التي فرضتها على الحزب.
وقال حزب المؤتمر في بيان له اليوم إنه قرر "إلغاء أي احتفالات جماهيرية أو إعلامية بمناسبة ذكرى تأسيسه التي تصادف الـ24 من أغسطس الجاري، انطلاقًا من المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة وما يتعرضون له من جرائم قتل وتجويع يندى لها الجبين".
وأكد البيان "موقف المؤتمر الداعم والمساند للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً للأشقاء في غزة كواجب ديني وإنساني وأخلاقي... "، و"الحرص على الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الوطن ومواجهة العدوان والحصار ورفض التدخلات الخارجية والوصاية على الشعب اليمني من أي طرف كان، وعلى توحيد الجبهة الداخلية ورفض أي مساس بها".
ولفت بيان المؤتمر إلى أنه "سيوجه جهود قياداته وأعضائه لحضور فعاليات المساندة والتأييد والمناصرة لغزة، وتغطية ما يتصل بمناصرة الشعب الفلسطيني وسكان غزة، الذين يتعرضون لصنوف القتل والتعذيب والتجويع والانتهاكات، باعتبار ذلك واجبه الذي يتفاخر به".
بدورها أكدت مصادر مطلعة أن سلطة صنعاء وجهت تحذيرات شديدة اللهجة إلى حزب المؤتمر، من أن إقامة أي احتفال يخص الحزب سيقابل بالضرب بيد من حديد.
وأوضحت المصادر أن سلطة صنعاء أجبرت بالقوة حزب المؤتمر برئاسة صادق أمين أبوراس على إلغاء الفعالية الاحتفائية التي كان يعتزمها الحزب بمناسبة ذكرى التأسيس.
بدوره، نقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر داخل حزب المؤتمر بصنعاء أن جماعة أنصار الله فرضت بالقوة إلغاء الاحتفال، وأنها "هي من وجه وأشرف على إصدار البيان اليوم، والذي قضى بإلغاء الاحتفال بالذكرى الـ43 لتأسيس الحزب".
وأشار الحميري في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" إلى أن "جماعة الحوثي كانت قد صادرت قبل أسابيع المبالغ المالية المخصصة لإحياء الذكرى لصالح 'القوة الصاروخية'، كما فضت اجتماعا للأمانة العامة في معهد الميثاق، إلى جانب شن حملات تحريض وتخوين وتحركات أمنية واسعة".