النقار - خاص
كشفت الإعلامية اليمنية سحر الخولاني عن تفاصيل صادمة لتجربة اعتقالها مع أطفالها من قبل جهاز المخابرات التابع لسلطة صنعاء، في حادثة تعود إلى العام الماضي، ووصفتها بأنها "واحدة من أبشع ما يمكن أن يتعرض له طفل وإنسان".
وفي تسجيل مرئي نُشر على صفحتها، تحدثت الخولاني إلى طفليها، كيان وعبد الحميد، عن ما جرى لهما داخل المعتقل. وظهر الطفلان وهما يسردان -ببراءة مفجعة- تفاصيل ما تعرضا له من ضرب، وحبس في غرف صغيرة مظلمة، ومنعا من رؤية الشمس، إلى جانب مشاهد الإذلال التي طالت أطفالًا آخرين داخل الزنازين، بينهم طفل أُجبر على تنظيف أرضية السجن بجسده بعد أن تبول عند باب الزنزانة.
وقالت كيان، إن المحققين كانوا يسبّون أمها وأبوها وخالها -الذي اعتقل في نفس اليوم مع الخولاني- أثناء التحقيق، وإن الشرطيات كنّ يضربن الأطفال لأسباب تافهة. وأكدت الطفلة أيضا أن السجانين كانوا تغلقون عليهم "الطاقة" (النافذة) لمنعهم من رؤية الشمس أو التواصل البصري مع باقي المعتقلات.
كما تحدث الطفل عبد الحميد عن تعرضه للضرب وربط عينيه أثناء التحقيقات، وهي ممارسات أكدتها والدته التي قالت إنها احتُجزت مدة خمسة أشهر دون تهمة واضحة، بينما كان صراخ أطفالها يملأ السجن وهم يطالبون برؤية النور أو لقاء والدهم.
وتعود واقعة اعتقال الخولاني إلى أغسطس 2023، حين اقتحمت قوة من جهاز المخابرات منزلها في صنعاء، واعتقلتها مع زوجها وأطفالها وأخيها، في ما وصفته منظمات حقوقية حينها بأنه "اختطاف قسري وانتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية".
واختتمت الإعلامية منشورها بالقول: "هذا منشوري لليمنيين.. حقنا بانأخذه يوماً ما. والله إن حقنا بانأخذه يوماً ما".