أخبار اليمن

شنّ القاضي عبدالوهاب قطران هجومًا لاذعًا على سلطة صنعاء، واصفًا إياها بـ”الدولة التي تقف ضد الحياة”، محملًا إياها مسؤولية الانهيار الشامل في الخدمات والاقتصاد، وصولًا إلى الجفاف الذي يضرب البلاد.

وفي مقال حمل عنوان “من الجباية إلى الجفاف.. دولة ضد الحياة”، قال قطران إن العلاقة بين المواطن والدولة ينبغي أن تقوم على تبادل المنفعة، “لكن سلطة صنعاء تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئًا”، حد وصفه.

وأضاف أن ما تقدمه هذه السلطة للمواطن ليس سوى جبايات متعددة الأشكال: “ضرائب، جمارك، زكوات، رسوم، إتاوات”، مقابل غياب شبه تام لأي خدمات، سواء في الصحة أو التعليم أو الكهرباء أو المياه أو الطرقات.

وأشار إلى أن مؤسسات الدولة في صنعاء تحوّلت إلى “دكاكين تجارية”، تبيع كل شيء من التعليم إلى العلاج، ومن الكهرباء إلى المياه، بأسعار باهظة دون أن تقدم مقابلًا حقيقيًا. ولفت إلى أن الكهرباء الحكومية باتت تُباع بسعر 230 ريالًا للكيلو، إضافة إلى اشتراك شهري ورسوم نظافة وصناديق مختلفة، فيما لا رواتب ولا عدالة ولا أمن.

وانتقد قطران ما وصفه بـ”النهب المنظم” الذي أدى إلى كساد اقتصادي خانق، وجعل البلاد طاردة للاستثمار. وقال إن من آخر من غادروا البلاد رجل الأعمال المعروف “الكبوس”، في مؤشر على تفاقم الوضع الاقتصادي.

وأشار قطران إلى أزمة الجفاف التي تعيشها البلاد، مع انعدام الأمطار ونضوب الآبار وموت المزروعات، رغم دخول فصل الخريف. وقال إن “حتى صلاة الاستسقاء لم تجدِ نفعًا، لأن الله لا يُغيث الظالمين ولا يصلح عمل المفسدين”.

وختم القاضي قطران مقاله بالتأكيد أن هذه السلطة تتحدى نواميس الحياة، وتصرّ على الأخذ دون عطاء، معتبرًا أن سلطة كهذه لا بد أن تزول وتندثر. وفق تعبيره.